مبارك بن فضالة عن هشام عن أبيه أنه كان يقول لنا ونحن شباب مالكم لا تعلمون إن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم وما خير الشيخ أن يكون شيخاً وهو جاهل لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته ولقد كان يبلغني عن الصحابي الحديث فآتيه فأجده قد قال فأجلس على بابه ثم أسأله عنه.
عثمان بن عبد الحميد اللاحقي حدثنا أبي قال قال عمر بن عبد العزيز ما أجد أعلم من عروة بن الزبير وما أعلمه يعلم شيئاً أجهله.
قال أبو الزناد فقهاء المدينة أربعة سعيد وعروة وقبيصة وعبد الملك بن مروان.
ابن المديني عن سفيان عن الزهري قال رأيت عروة بحراً لا تكدره الدلاء.
يحيى بن أيوب عن هشام قال والله ما تعلمنا جزءاً من ألفي جزء أو ألف جزء من حديث أبي.
الأصمعي عن مالك عن الزهري قال سألت ابن صعير عن شيء من الفقه فقال عليك بهذا وأشار إلى ابن المسيب فجالسته سبع سنين لا أرى أن عالماً غيره ثم تحولت إلى عروة ففجرت به ثبج بحر.
ابن أبي الزناد حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال دخلت مع أبي المسجد فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل فقال أبي انظر من هذا فنظرت فإذا هو عروة فأخبرته وتعجبت فقال يا بني لا تعجب لقد رأيت أصحاب رسول الله ﷺ يسألونه.
ابن عيينة عن الزهري قال كان عروة يتألف الناس على حديثه.
وقال ابن نمير عن هشام عن أبيه قال كان يقال أزهد الناس في عالم أهله. معمر عن هشام عن أبيه أنه أحرق كتباً له فيها فقه ثم قال لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.
ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحداً أروى للشعر من عروة فقيل له ما أرواك للشعر فقال ما روايتي ما في رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت في شعراً.
ضمرة عن ابن شذوب قال كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظراً