للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرمى بالسيف فقال ذكر أنه مسلم وأنه صلى الصبح وإن رسول الله قال "من صلى الصبح فهو في ذمة الله (٣٠٢) فقال لسنا نقتله على صلاة ولكنه ممن أعان على قتل عثمان فقال ها هنا من هو أولى بعثمان مني فبلغ ذلك ابن عمر فقال مكيس مكيس.

قال ابن عيينة دخل هشام الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال سلني حاجة قال إني أستحيي من الله أن أسأل في بيته غيره فلما خرجا قال الآن فسلني حاجة فقال له سالم من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة فقال من حوائج الدنيا قال والله ما سألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها.

وكان سالم حسن الخلق فروي عن إبراهيم بن عقبة قال كان سالم إذا خلا حدثنا حديث الفتيان. وعن أبي سعد قال كان سالم غليظاً كأنه حمال وقيل كان على سمت أبيه في عدم الرفاهية.

حماد بن عيسى الجهني حدثنا حنظلة عن سالم عن أبيه عن عمر قال كان رسول الله إذا مد يديه في الدعاء لم يرسلهما حتى يمسح بهما وجهه (٣٠٣).

تفرد به حماد وفيه لين.


(٣٠٢) صحيح: أخرجه مسلم (٦٥٧) من حديث جندُب بن عبد الله قال: قال رسول الله : "من صلَّى الصبح فهو في ذمَّة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمَّته بشئ فيُدْركهُ فيكُبَّه في نار جهنم".
(٣٠٣) ضعيف: أخرجه الترمذي (٣٣٨٦) من طرق عن حماد بن عيسى الجُهنى، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه حماد بن عيسى الجُهنى، ضعفه أبو داود، وأبو حاتم، والدارقطني وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (١٦٦٣): "له شواهد منها حديث ابن عباس عند أبي داود، ومجموعها يقضى بأنه حديث حسن". اهـ.
قلت: الشاهد الذي أشار إليه الحافظ عند أبي داود (١٤٨٥) حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد الملك ابن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي حدثنى عبد الله بن عباس أن رسول الله قال: "لا تستروا الجُدُر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم". وقال أبو داود في إثره: رُوىَ هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>