للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن سعد أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن ابن المسيب قال أشبه ولد ابن عمر به سالم.

وقيل كان سالم يركب حماراً عتيقاً زرياً فعمد أولاده فقطعوا ذنبه حتى لا يعود يركبه سالم فركب وهو أقطش الذنب فعمدوا فقطعوا أذنه فركبه ولم يغيره ذلك ثم جدعوا أذنه الأخرى وهو مع ذلك يركبه تواضعاً واطراحاً للتكلف.

الأصمعي عن أشعب قال دخلت على سالم بن عبد الله فقال حمل إلينا هريسة وأنا صائم فاقعد كل قال فأمعنت فقال ارفق فما بقي يحمل معه قال فرجعت فقالت المرأة يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو ابن عثمان يطلبك وقلت إنك مريض قال أحسنت فدخل حماماً وتمرج بدهن وصفرة قال وعصبت رأسي وأخذت قصبة أتوكأ عليها وأتيته فقال أشعب قلت نعم جعلت فداك ما قمت منذ شهرين قال وعنده سالم ولم أشعر فقال ويحك يا أشعب غضب وخرج فقال عبد الله ما غضب خالي سالم إلا من شيء فاعترفت له فضحك هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا أشعب قد لقي سالماً فقال ويحك ألم تأكل عندي الهريسة قلت بلى فقال والله لقد شككتني.

وحكى الأصمعي أن أشعب مر في طريق فبعث به الصبيان فقال ويحكم سالم يقسم جوزاً أو تمراً فمروا يعدون فغدا أشعب معهم وقال ما يدريني لعله حق.

مات سالم في سنة ست ومئة قال ابن شوذب وعطاف بن خالد وضمرة وأبو نعيم وعدة زاد بعضهم في ذي القعدة وقال بعضهم في ذي الحجة فصلى عليه هشام بن عبد الملك بعد انصرافه من الحج. وقال خليفة وأبو أمية بن يعلى سنة سبع ومئة.

وقال الهيثم بن عدي وأبو عمر الضرير سنة ثمان والأول أصح.

قال الحافظ ابن عساكر قدم سالم الشام وافداً على عبد الملك ببيعة والده له ثم قدم على الوليد ثم على عمر بن عبد العزيز.

قال يحيى بن سعيد قلت لسالم في الحديث أسمعته من ابن عمر فقال مرة واحدة أكثر من مئة مرة.

قال همام عن عطاء بن السائب دفع الحجاج رجلاً إلى سالم بن عبد الله ليقتله فقال للرجل أمسلم أنت قال نعم قال فصليت اليوم الصبح قال نعم فرد إلى الحجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>