للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية أهلك فقال لا أغير شرط علي قال إذاً أدخله معك قال فسار الحسن إلى عبد الملك بن مروان فرحب به ووصله وكتب له كتاباً إلى الحجاج لا يجاوزه.

زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو مصعب أن عبد الملك بن مروان كتب إلى هشام بن إسماعيل متولي المدينة بلغني أن الحسن بن الحسن يكاتب أهل العراق فاستحضره قال فجيء به فقال له علي بن الحسين يا ابن عم قل كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم قال فخلي عنه (٣١٨).

ورويت من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير لكن قال كتب الوليد إلى عثمان المري انظر الحسن بن الحسن فاجلده مئة ووقفه للناس يوماً ولا أراني إلا قاتله قال فعلمه علي كلمات الكرب. فضيل بن مرزوق سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح.

قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعاً أحداً بقرابته من رسول الله بغير طاعة لنفع أباه وأمه.

وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت يا عدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه.

توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين. وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة.

وله أخبار طويلة في تاريخ ابن عساكر وكان يصلح للخلافة.


(٣١٨) ورد دعاء الكرب عند مسلم (٢٧٣٠) بإسناده عن ابن عباس أن نبى الله كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم".

<<  <  ج: ص:  >  >>