للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بشيء ولا أعرف هذا قرأت نيفاً وتسعين كتاباً من كتب الله منها سبعون ظاهرة في الكنائس ومنها عشرون لا يعلمها إلا قليل فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئاً من المشيئة فقد كفر.

وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو حامد حدثنا السراج حدثنا إسحاق ابن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرني أبي سمعت وهباً يقول ربما صليت الصبح بوضوء العتمة.

وعن وهب قال كان نوح من أجمل أهل زمانه وكان يلبس البرقع فأصابتهم مجاعة في السفينة فكان نوح إذا تجلى لهم بوجهه شبعوا.

وعن وهب أن عيسى قال للحواريين أشدكم جزعاً على المصيبة أشدكم حباً للدنيا. وعن وهب قال المؤمن يخالط ليعلم ويسكت ليسلم ويتكلم ليفهم ويخلو ليغنم.

وعنه قرأت في بعض الكتب ابن آدم لا خير لك في أن تعلم ما لم تعلم ولم تعمل بما علمت فإن مثل ذلك كرجل احتطب حطباً فحزم حزمة فذهب يحملها فعجز عنها فضم إليها أخرى.

أنبأنا أحمد بن سلامة عن أبي المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن أبي موسى اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال قال رسول الله : "من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن" (٣٦٢) أبو موسى مجهول.

مبارك بن سعيد الثوري عن سيفان عن جعفر بن برقان قال وهب طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها.


(٣٦٢) حسن لغيره: أخرجه أحمد (١/ ٣٥٧)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٣٣٦)، وأبو داود (٢٨٥٩)، الترمذي (٢٢٥٦)، والنسائي (٧/ ١٩٥ - ١٩٦) من طرق عن سفيان الثوري، عن أبي موسى، عن وهب بن مُنَبَّه، عن ابن عباس، به مرفوعًا.
وله شاهد حسن من حديث أبي هريرة عند أحمد (٢/ ٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>