وقال أبو تميلة عن ضماد بن عامر القسملي عن الفرزدق بن جواس الحماني قال: كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة فقلنا لشهر: ألا نأتيه؟ قال ائتوه فإنه لم تكن أمة إلا كان لها حبر وإن مولى ابن عباس حبر هذه الأمة.
قال عبد الصمد بن معقل: لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاووس نجبا بسيتن ديناراً فقيل لطاووس: ما يصنع هذا العبد بنجب بستين دينارا قال أتروني لا أشتري علم ابن عباس بستين ديناراً لعبد الله بن طاووس.
قال يحيى بن معين: مات ابن عباس وعكرمة عبد لم يعتق فباعه علي بن عبد الله فقيل له: تبيع علم أبيك؟ فاسترده.
روى الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة قال: باع علي بن عبد الله بن عباس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار فقال له عكرمة ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار؟ فاستقاله فأقاله وأعتقه.
داود بن أبي هند عن عكرمة قال: قرأ ابن عباس هذه الآية "لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً" الأعراف. قال ابن عباس: لم أدر أنجا القوم أم هلكوا؟ قال: فما زلت أبين له أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا قال: فكساني حلة.
ابن فضيل عن عثمان بن حكيم قال: كنت جالساً مع أبي أمامة بن سهل إذ جاء عكرمة فقال: يا أبا أمامة أذكرك الله: هل سمعت ابن عباس يقول ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه فإنه لم يكذب علي فقال أبو أمامة: نعم.
قال أيوب عن عمرو بن دينار دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا البحر فسلوه.
ابن عيينة عن عمرو سمع أبا الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس قال سفيان: الوجه الذي عليه فيه عكرمة المغازي إذا تكلم فسمعه إنسان قال: كأنه مشرف عليهم يراهم.
مغيرة: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحداً اعلم منك قال نعم عكرمة.
قال مصعب بن عبد الله: تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير فلما قتل سعيد قال إبراهيم ما خلف بعده مثله.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.