وقال قتادة: أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن وأعلمهم بالمناسك عطاء وأعلمهم بالتفسير عكرمة.
وروى سعيد عن قتادة قال: كان أعلم التابعين أربعة كان عطاء أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي ﷺ وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
روى حاتم بن وردان عن أيوب قال: اجتمع حفاظ ابن عباس منهم سعيد بن جبير وعطاء وطاووس على عكرمة فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس فكلما حدثهم حديثاً قال سعيد: هكذا يعقد ثلاثين حتى سئل عن الحوت فقال عكرمة كان يسايرهما في ضحضاح من الماء فقال سعيد: أشهد على ابن عباس أنه قال كانا يحملانه في مكتل فقال أيوب: أراه كان يقول القولين جميعاً.
قال أبو بكر الهذلي: قلت: للزهري: إن عكرمة وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين فقال سعيد: الحارث بن غيطلة وقال عكرمة الحارث بن قيس فقال: صدقا جميعا كانت أمه تدعى غيطلة وكان أبوه يدعى قيساً.
أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال: اجتمع عندي خمسة لايجتمع مثلهم أبداً عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة فأقبل مجاهد وسعيد يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما فلما نفد ما عندهما جعل يقول أنزلت آية كذا في كذا وآية كذا في كذا قال ثم دخلوا الحمام ليلاً.
قال يحيى القطان: أصحاب ابن عباس ستة: مجاهد وطاووس وعطاء وسعيد وعكرمة وجابر بن زيد.
ابن عيينة سمعت أيوب يقول: لو قلت: لك: إن الحسن ترك كثيراً من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت.
قال الثوري: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك قال أيوب: قال عكرمة إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم.
قال يحيى بن أيوب: قال لي ابن جريج: قدم عليكم عكرمة؟ قلت: بلى قال: فكتبتم عنه؟ قلت: لا قال فاتكم ثلثا العلم وقال أبو مسلمة سعيد بن يزيد: سمعت عكرمة يقول: ما لكم لا تسألوني أفلستم؟.