أمية بن شبل عن معمر عن أيوب قال: قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى صعد فوق ظهر بيت.
معمر عن أيوب قال: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق فإني لفي سوق البصرة إذا رجل على حمار فقيل لي: عكرمة فاجتمع الناس إليه فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله ذهبت مني المسائل فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ.
وعن أيوب وسئل عن عكرمة فقال: لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: أكنتم تتهمون عكرمة؟ قال أما أنا فلم أكن أتهمه.
الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت قال: مر عكرمة بعطاء وسعيد بن جبير يحدثهم فلما قام قلت: لهم: ما تنكران مما حدث شيئاً؟ قالا: لا.
شيبان عن أبي إسحاق: سمعت سعيد بن جبير يقول: إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها. قال: فجاء عكرمة فحدث بتلك الأحاديث كلها والقوم سكوت فما تكلم سعيد ثم قام عكرمة فقالوا: يا أبا عبد الله ما شأنك؟ قال فعقد ثلاثين وقال: أصاب الحديث.
قال أيوب: قال عكرمة: أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي أفلا يكذبوني في وجهي؟! حجاج الصواف عن أرطاة بن أبي أرطاة أنه سمع عكرمة يحدث القوم وفيهم سعيد بن جبير وغيره فقال: إن للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه قالوا: وما ثمنه يا أبا عبد الله؟ قال أن تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه.
وقال سليمان الأحول: لقيت عكرمة ومعه ابن له قلت: أيحفظ هذا من حديثك شيئاً؟ قال: إنه يقال: أزهد الناس في عالم أهله.
قال حماد عن أيوب: سمعت رجلاً قال لعكرمة: فلان قذفني في النوم قال: اضرب ظله ثمانين.
عن عكرمة أنه كان إذا رأى السؤال يوم الجمعة سبهم ويقول: كان ابن عباس يسبهم ويقول: لا تشهدون جمعة ولا عيداً إلا للمسألة والأذى وإذا كانت رغبة الناس إلى الله كانت رغبتهم إلى الناس قلت: فكيف إذا انضاف إلى ذلك غنى ما عن السؤال وقوة على التكسب.