الناس بذلك فاستفتي طاووس في ذلك فلم يعده شيئاً وما ذاك إلا لكونهم أكرهوا على الحلف فالله أعلم.
ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال شهدت جنازة طاووس بمكة سنة خمس ومئة فجعلوا يقولون رحم الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة.
وروى عبد الرزاق عن أبيه قال: مات طاووس بمكة فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن هشام بن عبد الملك بالحرس قال فلقد رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن واضعا السرير على كاهله فسقطت قلنسوة كانت عليه ومزق رداؤه من خلفه فما زايله إلى القبر توفي بمزدلفة أو بمنى.
قلت إن كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله.
وقال محمد بن عمر الواقدي ويحيى القطان والهيثم وغيرهم: مات طاووس سنة ست ومئة ويقال كانت وفاته يوم التروية من ذي الحجة وصلى عليه الخليفة هشام بن عبد الملك اتفق له ذلك ثم بعد أيام اتفق له الصلاة بالمدينة على سالم بن عبد الله.
قال شيخنا في تهذيب الكمال حدث عنه إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي وإبراهيم بن ميسرة وإبراهيم بن يزيد الخوزي وأسامة بن زيد الليثي وحبيب بن أبي ثابت والحسن بن مسلم بن يناق والحكم وحنظلة بن أبي سفيان وسعيد بن حسان وسعيد بن سنان أبو سنان الشيباني وسليمان التيمي وسليمان الأحول وسليمان بن موسى الدمشقي وأبو شعيب الطيالسي وصدقة بن يسار والضحاك بن مزاحم وعامر بن مصعب وابنه عبد الله بن طاووس وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الكريم الجزري وعبد الكريم أبو أمية البصري وابن جريج مسألة وعبد الملك بن ميسرة وعبيد الله بن الوليد الوصافي وعطاء بن السائب وعكرمة بن عمار وعمرو بن دينار وعمرو بن شعيب وعمرو بن قتادة وعمرو بن مسلم الجندي وقيس بن سعد وليث بن أبي سليم ومجاهد وأبو الزبير والزهري والمغيرة بن حكيم الصنعاني ومكحول والنعمان بن أبي شيبة وهانئ بن أيوب وهشام بن حجير ووهب بن منبه وأبو عبد الله الشامي.
روى جعفر بن برقان عن عمرو بن دينار قال حدثنا طاووس ولا تحسبن فينا أحداً أصدق لهجة من طاووس.
وروى حبيب بن الشهيد عن عمرو بن دينار قال ما رأيت قط مثل طاووس.