للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر فيبردان بريدا إلى العراق يسألان قتادة عنه.

قال ابن المديني: قلت: ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول اترك من كان رأساً في بدعة يدعو إليها قال فكيف يصنع بقتادة وابن أبي رواد وعمر بن ذر وذكر قوما ثم قال يحيى إن هذا الضرب ترك ناساً كثيراً ثم قال عمرو بن دينار أثبت من قتادة وقال يحيى أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة قلت: لم أخرجه؟ قال لأنه ذكر عثمان فقلت ليحيى من أخبرك؟ قال أصحابنا وسمعت يحيى يقول عن شعبة قال ذكرت لقتادة حديث أحتج آدم وموسى فقال مجنون أنت وإيش هذا قد كان الحسن يحدث بها.

أخبرنا ابن البخاري إجازة أنبأنا ابن طبرزد أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي أنبأنا الصريفيني أنبأنا ابن حبابة أنبأنا البغوي حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب أو غيره أن رسول الله قال: "لقي آدم موسى فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ففعلت ما فعلت وأخرجت ذريتك من الجنة فقال أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وآتاك التوراة فأنا أقدم أم الذكر قال بل الذكر فقال رسول الله فحج آدم موسى" (٤١) رواه أحمد بن أبي خيثمة عن حرمي بن حفص وأبي سلمة قالا حدثنا حماد فقال عن جندب ولم يشك وهذا حديث جيد الإسناد.

قال حماد بن زيد: سمعت أيوب يقول ما أقام قتادة عن محمد حديثاً وقال نصر بن


(٤١) ضعيف بهذا الإسناد: وآفته عنعنة الحسن البصري، فقد كان مدلسًا، لكن الحديث صحَّ عن أبي هريرة مرفوعًا: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدمُ أنت أبونا خيَّبتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى اصطفاك اللهُ بكلامه وخطّ لك بيده أتلومُنى على أمرٍ قدَّرهُ الله علىَّ قبل أن يخلُقنى بأربعين سنة؟ فقال النبيُّ فحجَّ آدم موسى فحجَّ آدمُ موسى".
أخرجه الحميدي (١١١٥)، وأحمد (٢/ ٢٤٨)، والبخاري (٦٦١٤)، ومسلم (٢٦٥٢)، وأبو داود (٤٧٠١)، وابن ماجه (٨٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٥)، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٥٦) والآجرى في "الشريعة" (ص ١٨١ و ٣٠٢ و ٣٢٤ - ٣٢٥)، واللالكائى في "أصول الاعتقاد" (ص ١٣٨)، والبيهقي "الأسماء والصفات" (١٩٠) و (٣١٦)، وفي "الاعتقاد" (ص ١٣٨)، والبغوي (٦٨) من طرق عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>