قال سلام بن أبي مطيع كان قتادة يختم القرآن في سبع وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث فإذا جاء العشر ختم كل ليلة.
وقال سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله قال سعيد بن المسيب لقتادة ما كنت أظن أن الله خلق مثلك.
قال أحمد بن حنبل: كان قتادة عالما بالتفسير وباختلاف العلماء ثم وصفه بالفقه والحفظ وأطنب في ذكره وقال قلما تجد من يتقدمه.
وعن سفيان الثوري قال وهل كان في الدنيا مثل قتادة.
وقال الإمام أحمد كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئاً إلا حفظه قرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها.
وقال عبد الله بن إدريس قال شعبة نصصت على قتادة سبعين حديثاً كلها يقول سمعت أنس بن مالك.
قال شعبة لا يعرف لقتادة سماع من أبي رافع وقال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد قال يحيى بن سعيد القطان لم يسمع قتادة من سليمان بن يسار وقال أحمد بن حنبل لم يسمع من معاذة العدوية.
قلت قد عدوا رواية قتادة عن جماعة هكذا من غير سماع وكان مدلساً.
قال وكيع كان سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وغيرهما يقولون قال قتادة كل شيء بقدر إلا المعاصي.
وروى ضمرة عن ابن شوذب قال ما كان قتادة لا يرضى حتى يصيح به صياحا يعني القدر قلت: قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله فإن الله عذرهم فيا حبذا وإن هو عذبهم فإن الله لا يظلم الناس شيئاً ألا له الخلق والأمر.
وقد كان قتادة أيضاً رأساً في العربية والغريب وأيام العرب وأنسابها حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء كان قتادة من أنسب الناس ونقل القفطي (٤٠) في تاريخه أن
(٤٠) القِفْطي: هو القاضى الوزير الأوحد جمال الدين أبو الحسين على بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطى المصرى صاحب "تاريخ النُّحاة"، وله "أخبار المُصنِّفين وما صنَّفوه"، و "تاريخ مصر"، وكان عالمًا متفنِّنًا، جمع من الكتب شيئًا كثيرًا يتجاوز الوصف. مات في رمضان سنة (٦٤٦). وستأتى ترجمته في هذا الكتاب برقم ترجمة عام (٥٨٣٨) في المجلد السادس عشر (ص ٤٠٩) فراجعها ثمَّت إذا رُمت زيادة.