الزهري بمئة حديث ثم التفت إلي فقال كم حفظت يا مالك؟ قلت: أربعين فوضع يده على جبهته ثم قال إنا لله كيف نقص الحفظ موسى ضعيف.
معمر عن الزهري ما قلت: لأحد قط أعد علي.
مروان بن محمد سمع الليث يقول: تذكر ابن شهاب ليلة بعد العشاء حديثاً وهو جالس يتوضأ فما زال ذاك مجلسه حتى أصبح.
أبو مسهر حدثنا يزيد بن السمط سمعت قرة بن عبد الرحمن يقول لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه.
إبراهيم بن سعد سمعت ابن شهاب يقول أرسل إلي هشام أن أكتب لبني بعض أحاديثك فقلت لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينهما ولكن إن كنت تريد فادع كاتباً فإذا اجتمع إلي الناس فسألوني كتبت لهم فقال لي يا أبا بكر ما أرانا إلا قد أنقصناك قلت: كلا إنما كنت في عرار الأرض الآن هبطت الأودية رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم وزاد فيه بعث إلي كاتبين فاختلفا إلي سنة.
ابن وهب: أنبأنا يعقوب بن عبد الرحمن أن الزهري كان يبتغي العلم من عروة وغيره فيأتي جارية له وهي نائمة فيوقظها يقول لها حدثني فلان بكذا وحدثني فلان بكذا فتقول ما لي ولهذا؟ فيقول قد علمت أنك لا تنتفعي به ولكن سمعت الآن فأردت أن أستذكره.
أحمد بن أبي الحواري: حدثنا الوليد بن مسلم قال خرج الزهري من الخضراء من عند عبد الملك فجلس عند ذلك العمود فقال يا أيها الناس إنا كنا قد منعناكم شيئاً قد بذلناه لهؤلاء فتعالوا حتى أحدثكم قال فسمعهم يقولون قال رسول الله وقال رسول الله ﷺ فقال يا أهل الشام ما لي أرى أحاديثكم ليست لها أزمة ولا خطم؟! قال الوليد فتمسك أصحابنا بالأسانيد من يومئذ وروى نحوها من وجه آخر: أنه كان يمنعهم أن يكتبوا عنه فلما ألزمه هشام بن عبد الملك أن يملي على بنيه أذن للناس أن يكتبوا.
معمر عن الزهري قال كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء فرأيت أن لا أمنعه مسلماً.
عبد الرزاق سمع معمراً يقول كنا نرى أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه يقول من علم الزهري.