وروى محمد بن الحسن بن زبالة عن الدراوردي قال أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب.
خالد بن نزار الأيلي عن سفيان قال كان الزهري أعلم أهل المدينة.
عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال قال عمر بن عبد العزيز ما ساق الحديث أحد مثل الزهري.
ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال ما رأيت أحداً أنص للحديث من الزهري وما رأيت أحداً أهون عنده الدراهم منه كانت عنده بمنزلة البعر.
أبو سلمة المنقري: حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال جالست ابن عباس وابن عمر وجابراً وابن الزبير فلم أر أحداً أنسق للحديث من الزهري.
قال محمد بن سهل بن عسكر: سمعت أحمد بن حنبل يقول الزهري أحسن الناس حديثاً وأجود الناس إسناداً وقال أبو حاتم أثبت أصحاب أنس الزهري.
شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال اختلفت من الحجاز إلى الشام خمساً وأربعين سنة فما استطرفت حديثاً واحداً ولا وجدت من يطرفني حديثاً.
ابن عيينة عن إبراهيم بن سعد سمعت أبي يسأل الزهري عن شيء من الخلع والإيلاء فقال إن عندي لثلاثين حديثاً ما سألتموني عن شيء منها.
أبو صالح عن الليث: كان ابن شهاب يختم حديثه بدعاء جامع يقول اللهم أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وكان من أسخى من رأيت كان يعطي فإذا فرغ ما معه يستلف من عبيده يقول يا فلان أسلفني كما تعرف وأضعف لك كما تعلم وكان يطعم الناس الثريد ويسقيهم العسل وكان يسمر على العسل كما يسمر أهل الشراب على شرابهم ويقول اسقونا وحدثونا وكان يكثر شرب العسل ولا يأكل شيئاً من التفاح وسمعته يبكي على العلم بلسانه ويقول يذهب العلم وكثير ممن كان يعمل به فقلت له لو وضعت من علمك عند من ترجو أن يكون خلفا قال والله ما نشر أحد العلم نشري ولا صبر عليه صبري ولقد كنا نجلس إلى ابن المسيب فما يستطيع أحد منا أن يسأله عن شيء إلا أن يبتدئ الحديث أو يأتي رجل يسأله عن شيء قد نزل به.
روى إبراهيم بن سعد عن أبيه قال ما رؤي أحد جمع بعد رسول الله ﷺ ما جمع ابن شهاب.