وقال ابن عيينة: قال عون بن عبد الله لأبي إسحاق ما بقي منك؟ قال أقرأ البقرة في ركعة قال بقي خيرك وذهب شرك.
قال علي بن المديني: حفظ العلم على الأمة ستة فلأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير ولأهل المدينة الزهري.
قال أبو بكر بن عياش: ما سمعت أبا إسحاق يعيب أحداً قط وإذا ذكر رجلاً من الصحابة فكأنه أفضلهم عنده.
قال فضيل بن مرزوق: سمعت أبا إسحاق يقول وددت أني أنجو من علمي كفافاً.
قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أبو إسحاق ثقة.
وقال يحيى بن معين: زكريا بن أبي زائدة وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريبا من السواء وإنما أصحابه شعبة والثوري.
وقال جرير عن مغيرة ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش.
قلت لا يسمع قول الأقران بعضهم في بعض وحديث أبي إسحاق محتج به في دواوين الإسلام ويقع لنا من عواليه.
قال يحيى بن سعيد القطان توفي أبو إسحاق في سنة سبع وعشرين ومئة يوم دخول الضحاك بن قيس غالبا على الكوفة.
قلت فيها ورخه الهيثم بن عدي والواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير وأحمد وخليفة وأبو حفص الفلاس وغيرهم.
وروى يحيى بن آدم قال قال أبو بكر دفنا أبا إسحاق أيام الخوارج سنة سبع وعشرين وقال أحمد بن حنبل مات يوم دخل الضحاك بن قيس الكوفة سنة سبع وقال محمد بن يزيد سمعت أبا بكر بن عياش يقول دخل الضحاك الكوفة فرأى الجنازة وكثرة ما فيها فقال كأن هذا فيهم رباني وقال أبو نعيم وأبو عبيد سنة ثمان وعشرين مات والأول أصح.
عاش ثلاثا وتسعين سنة وبيني وبينه سبعة أنفس بإجازة وثمانية بالاتصال.