للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أحمد بن سلامة وغيره في كتابهم قالوا أنبأنا عبد المنعم بن كليب أنبأنا علي بن أحمد بن بيان أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا إسماعيل بن محمد حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال خرج علينا رسول الله وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما قدمنا مكة قال: "اجعلوا حجكم عمرة" فقال الناس يا رسول الله قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة فقال "انظروا الذي آمركم به فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان فرأت الغضب في وجهه فقالت من أغضبك؟ أغضبه الله قال وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع" (١٤٣). أخرجه النسائي عن أبي كريب والقزويني عن ابن الصباح كلاهما عن أبي بكر.

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء أنبأنا علي بن أحمد بن البسري أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي حدثنا يحيى بن محمد حدثنا لوين حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله : "من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار بالله من النار قالت النار اللهم أجره من النار" (١٤٤).

قال أحمد بن عبدة سمعت أبا داود الطيالسي يقول وجدنا الحديث عند أربعة الزهري وقتادة وأبو إسحاق والأعمش وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف والزهري أعلمهم بالإسناد وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود وكان عند الأعمش من كل هذا ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا الفين الفين.


(١٤٣) صحيح بشواهده: أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠١٧) وأخرجه ابن ماجه (٢٩٨٢)، وأحمد (٤/ ٢٨٦) من طريق أبي بكر بن عياش، به ويشهد له ما رواهُ جابر بن عبد الله أنه حج مع النبي يوم ساق البُدْن معه وقد أهلوا بالحج مفردًا فقال لهم: أحلوا من إحرامكم يطوف البيت وبين الصفا والمروة، وقصِّروا ثم أقيموا حلالًا حتى إذا كان يوم التروية فأهلو بالحج واجعلوا التى قدمتم بها متعة، فقالوا: كيف نجعلها متعةً وقد سمينا الحج؟ فقال: افعلوا ما أمرتكم، فلولا أنى سُقت الهدى لفعلتُ مثل الذي أمرتكم، ولكن لا يحل منى حرام حتى يبلغ الهدى محله، ففعلوا". وللحديث شواهد أخرى عن أبي سعيد الخدري، وعن عائشة يضيق المقام عن ذكرها.
(١٤٤) صحيح، أخرجه الترمذي (٢٥٧٢)، والنسائي (٨/ ٢٧٩)، وأحمد (٣/ ١٤١ ر ٢٠٨) من حديث أنس بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>