منصور، فقد ملأت يديك لا تريد غيره كان سفيان يقول: كنت لا أحدث الأعمش، عن أحد إلَّا رده فإذا قلت: منصور سكت.
حجاج بن محمد: سمعت شعبة يقول: قال منصور: وددت أني كتبت، وأن علي كذا وكذا، قد ذهب مني مثل علمي.
وقال يحيى القطان: منصور أحسن حديثًا، عن مجاهد من ابن أبي نجيح.
وبه إلى البغوي: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، حدثنا منصور ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه، ولقد سألته عنه فأبى أن يحدثني، فلما جرت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي ابتدأني قال: حدثنا ربعي قال: حدثنا علي ﵁ قال: اجتمعت قريش إلى النبي ﷺ وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد أرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب حتى رؤي الغضب في وجهه … ، وذكر الحديث (١).
حدثنا علي بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة قال: لما ولي منصور بن المعتمر القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصته وذا قصته فيقول: قد فهمت ما قلتما ولست أدري ما أرد عليكما فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة، وهو الذي كان ولاه فقال: هذا أمر لا ينفع إلَّا من أعان عليه بشهوة قال: يعني: فعزله.
حدثنا الأخنسي سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور جالسًا في منزله، فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها. قال يحيى بن معين: منصور أثبت من الحكم.
يحيى القطان، عن الثوري، قال: لو رأيت منصور بن المعتمر، لقلت: يموت الساعة.
وقال زائدة: امتنع منصور من القضاء، فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيد، فجاءه خصمان، فقعدا فلم يسألهما ولم يكلمهما فقيل ليوسف بن عمر: لو نثرت لحمه لم يل القضاء فتركه.
يحيى القطان، عن شعبة: سألت منصورًا وأيوب، عن القراءة يعني: قراءة الحديث فقالا جيدة.
ابن معين: سمعت جريرًا يقول: كان منصور إذا رأى معي رقعة يقول: لا تكتب عني فأتركه وآتي مغيرة.
(١) ضعيف: في إسناده شريك، وهو ابن عبد الله النخعي، ضعيف لسوء حفظه.