للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في موضع آخر كان ثقة عثمانياً رجلاً صالحاً ثبتاً في الحديث هو أسن من الأعمش وكان الذي بينهما متباعداً ووقع بينهما شر حتى تحول الأعمش عنه إلى بني حرام.

أحمد بن زهير حدثنا أبو هشام الرفاعي سمعت وكيعاً يقول كان أبو حصين يقول أنا أقرأ من الأعمش وكانا في مسجد بني كاهل فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه اهمز الحوت فهمزه فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر ن فقرأ كصاحب الحؤت فهمز فلما فرغ قال له الأعمش يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت قال فكان ما بلغكم قال والذي بلغنا أنه قذفه فحلف الأعمش ليحدنه وكلمه بنو أسد فأبى فقال خمسون منهم والله لنشهدن أن أمه كما قال فحلف الأعمش أن لا يسكنهم وتحول (١).

قال ابن معين والنسائي وجماعة أبو حصين ثقة.

وقال علي بن المديني أصحاب الشعبي أبو حصين ثم إسماعيل ثم داود بن أبي هند ثم الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم ومغيرة كان من أصحاب الشعبي روى عنه فأجاد وزكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن أبي السفر طبقة ومالك بن مغول وأبو حيان التيمي وابن أبجر طبقة وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم ومجالد فوق أشعت وفوق أجلح الكندي.

روى أبو معاوية عن الأعمش قال أبو حصين يسمع مني ثم يذهب فيرويه.

يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش سمعت أبا حصين قال ما سمعنا بحديث "من كنت مولاه" (٢)، حتى جاء هذا من خراسان فنعق به يعني أبا إسحاق فاتبعه على ذلك ناس قلت: الحديث ثابت بلا ريب ولكن أبو حصين عثماني وهذا نادر في رجل كوفي.


(١) ضعيف: في الإسناد أبو هشام الرفاعي، محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي الكوفي قال الحافظ في التقريب، ليس بالقوي. وقال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (٥/ ٣٥٠ و ٣٥٨ و ٣٦١)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٥٧)، وابن أبي عاصم (١٣٥٤)، والبزار (٢٥٣٥)، والحاكم (٢/ ١٢٩ - ١٣٠) من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بُريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله : "من كنت وليه فعليٌّ وليُّه".
وقد ورد عن زيد بن أرقم: عند الترمذي (٣٧١٣)، وأحمد (٤/ ٣٧٠ و ٣٧٢).
وعن البراء: عند أحمد (٤/ ٢٨١)، وابن ماجة (١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>