للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدثنا يحيى بن أحمد الهروي، أن محمد بن حفص حدثهم، حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، حدثني أبو عيسى وغيره، أن قومًا كانت بينهم وبين المسيب بن زهير خصومة، فارتفعوا إلى يحيى بن سعيد الأنصاري، فكتب إليه يحيى أن يحضر، فأتوه بكتاب يحيى فانتهرهم وأبى فجاؤوا إلى يحيى فقام مغضبا يريد المسيب فوافقه قد ركب وبين يديه نحو المائتين من الخشابة، فلما رأوا القاضي أفرجوا له، فأتى المسيب فأخذ بحمائل السيف ورمى به إلى الأرض، ثم برك عليه يخنقه قال: فما خلص حمائل السيف من يده إلَّا أبو جعفر بنفسه قلت: هكذا فليكن الحاكم ومتى خاف الحاكم من العزل لم يفلح وفي ثبوت هذه الحكاية نظر.

الحسن ين عيسى بن ماسرجس: حدثنا جرير قال: سألت يحيى بن سعيد، وما رأيت شيخًا أنبل منه فذكر تفضيل الشيخين وقد مر.

قال حماد بن زيد: كان يحيى بن سعيد يقول في مجلسه: اللهم سلم سلم.

وقال يحيى: كان عبيد الله بن عدي بن الخيار يقول: في مجلسه اللهم سلمنا وسلم المؤمنين منا.

ابن بكير: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد قال: أهل العلم أهل وسعة، وما برح المفتون يختلفون فيحلل هذا ويحرم هذا وإن المسألة لترد على أحدهم كالجبل فإذا فتح لها بابها قال: ما أهون هذه.

يعقوب بن كاسب: حدثنا بعض أهل العلم قال: سمعت صائحا يصيح في المسجد الحرام أيام مروان لا يفتي الحاج في المسجد إلَّا يحيى ابن سعيد، وعبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس.

ابن وهب، عن مالك، عن يحيى قال: قلت لسالم بن عبد الله: أسمعت هذا من ابن عمر فقال: مرة واحدة نعم أكثر من مائة مرة.

وبه، عن يحيى قال: لأن أكون كتبت كل ما أسمع أحب إلى من أن يكون لي مثل ما لي.

قال أبو سعيد الحنفي: سمعت يزيد بن هارون يقول: حفظت ليحيى ابن سعيد ثلاثة آلاف حديث، فمرضت مرضة، فنسيت نصفها فقال: فتى من القوم رويدا ليتك مرضت الثانية فنسيتها كلها فنستريح منك. رواها الحاكم، ولا أعرف الحنفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>