كان يحيى بن سعيد القطان يقدم يحيى بن سعيد الأنصاري على الزهري، لكونه رآه ولم ير الزهري.
قال أحمد العجلي: كان يحيى بن سعيد رجلًا صالحًا فقيهًا، ثقة. وقال الثوري: كان حافظًا. وقال ابن عيينة: محدثوا الحجاز اين شهاب، ويحيى ابن سعيد، وابن جريج.
وروى أبو أويس، عن يحيى بن سعيد قال: صحبت أنس بن مالك إلى الشام.
وروى محمد بن سلام الجمحي قال: كان يحيى بن سعيد خفيف الحال، فاستقضاه المنصور، فلم يتغير حاله فقيل له: في ذلك فقال من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال.
وقال أحمد العجلي: قال يزيد بن هارون: قلت: ليحيى بن سعيد كم تحفظ؟
قال ست مائة سبع مائة قلت: هذا يوضح لك ضعف القول المار، عن يزيد، ولا كان يحيى بن سعيد عنده ثلاثة آلاف حديث قط.
وعن يحيى القطان قال: هو مقدم على الزهري، لأن الزهري اختلف عليه، ويحيى لم يختلف عليه.
وأما علي بن المديني، فقال: له نحو من ثلاث مائة حديث، فكأنه عنى "المسند" من حديثه أو الذي اشتهر له.
سليمان بن حرب: سمعت حماد بن زيد يقول: ليس لأحد عندي كتاب، ولو كان لسرني أن يكون ليحيى بن سعيد الأنصاري. قلت: توفي بالهاشمية، بقرب الكوفة وله بضع وسبعون سنة وسنة ثلاث وأربعين ومائة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه في كتابه، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا هبة الله بن محمد الشيباني، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، أنبأنا الحارث بن محمد حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن زحر أنه سمع أبا سعيد الرعيني يحدث، عن عبد الله بن مالك أنه سمع عقبة بن عامر يذكر أن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت حافية غير مختمرة فذكر ذلك عقبة لرسول الله ﷺ فقال:"مر أختك فلتركب ولتختمر ولتصم ثلاثة أيام"(١) هذا حديث غريب فرد. واسم أبي
(١) ضعيف: أخرجه أبو داود "٣٢٩٣"، و النسائي "٢/ ١٤٣"، والترمذي "١٥٤٤"، والدارمي "٢/ ١٨٣"، وابن ماجه "٢١٣٤"، والبيهقي "١٠/ ٨٠"، وأحمد "٤/ ١٤٣، ١٤٥، و ١٤٩ و ١٥١" من طريق عبيد الله بن زحر، عن أبي سعيد الرعيني، عن عبد الله بن مالك، عن عقبة بن عامر، به.