للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج. أخرجه البخاري (١).

وقال حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن يعلى بن شداد، عن عبادة، أن الأنصار جمعوا مالا، فأتوا به النبي فقالوا: ابن بهذا المسجد وزينه، إلى متى نصلي تحت هذا الجريد؟ فقال: "ما بي رغبة عن أخي موسى، عريش كعريش موسى".

وروي عن الحسن البصري في قوله: "كعريش موسى"؛ قال: إذا رفع يده بلغ العريش، يعني السقف.

وقال عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق بن علي، عن أبيه قال: بنيت مع النبي مسجد المدينة، فكان يقول: قربوا اليمامي من الطين، فإنه من أحسنكم له بناء.

وقال أبو سعيد الخدري: قال رسول الله : المسجد الذي أسس على التقوى مسجدي هذا أخرجه مسلم بأطول منه (٢).

وقال : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة". صحيح (٣).

وقال أبو سعيد: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين لبنتين؛ يعني في بناء المسجد،


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٤٦" حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، به.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٨ و ٨٩"، ومسلم "١٣٩٨"، والترمذي "٣٠٩٩"، والنسائي "٢/ ٣٦"، والحاكم "١/ ٤٨٧" و"٢/ ٣٣٤" من حديث أبي سعيد الخدري، به.
(٣) صحيح: ورد من حديث أبي هريرة، وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وجبير بن مطعم، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن الزبير، جميعا.
فمن حديث أبي هريرة: أخرجه مسلم "١٣٩٤"، والدارمي "١/ ٣٣٠"، وأحمد "٢/ ٥٢٨" من طرق عنه، به مرفوعا وإسناده صحيح.
وأما حديث ابن عمر: فقد أخرجه مسلم "١٣٩٥" والدارمي "١/ ٣٣٠" من طريق عبيد الله، عن نافع، عنه، به. وإسناده صحيح.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص: فهو عند أحمد "١/ ١٨٤". وأجتزئ بما ذكرت لعدم الإطالة، وقد خرجت الحديث بإسهاب في كتاب "الجواب الباهر في زوار المقابر" ط. دار الجيل بيروت لبنان "ص ٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>