للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرآه النبي ، فجعل ينفض عنه التراب ويقول: "ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار". أخرجه البخاري (١) دون قوله: "تقتله الفئة الباغية"، وهي زيادة ثابتة الإسناد.

ونافق طائفة من الأوس والخزرج، فأظهروا الإسلام مداراة لقومهم. فممن ذكر منهم: من أهل قباء: الحارث بن سويد بن الصامت، وكان أخوه خلاد رجلا صالحا، وأخوه الجلاس، دون خلاد في الصلاح.

ومن المنافقين: نبتل بن الحارث، وبجاد بن عثمان، وأبو حبيبة ابن الأزعر أحد من بنى مسجد الضرار، وجارية بن عامر، وابناه: زيد ومجمع -وقيل: لم يصح عن مجمع النفاق، وإنما ذكر فيهم لأن قومه جعلوه إمام مسجد الضرار- وعباد بن حنيف، وأخواه سهل وعثمان من فضلاء الصحابة.

ومنهم: بشر، ورافع، ابنا زيد، ومربع، وأوس، ابنا قيظي، وحاطب بن أمية، ورافع بن وديعة، وزيد بن عمرو، وعمرو بن قيس؛ ثلاثتهم من بني النجار، والجد بن قيس الخزرجي؛ من بني جشم، وعبد الله بن أبي بن سلول، من بني عوف بن الخزرج، وكان رئيس القوم.

وممن أظهر الإيمان من اليهود ونافق بعد: سعد بن حنيف، وزيد بن اللصيت، ورافع بن حرملة، ورفاعة بن زيد بن التابوت، وكنانة بن صوريا.

ومات فيها: البراء بن معرور السلمي أحد نقباء العقبة وهو أول من بايع النبي ليلة العقبة، وكان كبير الشأن.

وتلاحق المهاجرون الذين تأخروا بمكة بالنبي فلم يبق إلا محبوس أو مفتون، ولم


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٩٠ - ٩١"، والبخاري "٤٤٧" و"٢٨١٢" من طريق خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي سعيد، به.
وأخرجه أحمد "٣/ ٥"، والطيالسي "٢١٦٨" من طريق داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به.
وأخرجه أحمد "٣/ ٢٨" وابن سعد "٣/ ٢٥٢" من طريق شعبة، عن عمرو بن دينار، عن هشام، عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ: "ويح ابن سمية، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار".
وقد خرجت الحديث بإسهاب في عدة مواضع من كتاب "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" منها تعليق رقم "١٨٦" بالجزء الرابع، وغيره من مواضع فراجعه ثمت إن شئت زيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>