للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبق دار من دور الأنصار إلا أسلم أهلها، إلا أوس الله، وهم حي من الأوس؛ فإنهم أقاموا على شركهم.

ومات فيها: الوليد بن المغيرة المخزومي والد خالد، والعاص بن وائل السهمي والد عمرو بمكة على الكفر.

وكذلك: أبو أحيحة سعيد بن العاص الأموي توفي بماله بالطائف.

وفيها: أرِيَ الأذان عبد الله بن زيد، وعمر بن الخطاب، فشرع الأذان على ما رأيا.

وفي شهر رمضان عقد النبي لواء لحمزة بن عبد المطلب يعترض عيرا لقريش. وهو أول لواء عقد في الإسلام.

وفيها: بعث النبي حارثة وأبا رافع إلى مكة لينقلا بناته وسودة أم المؤمنين.

وفي ذي القعدة عقد لواء لسعد بن أبي وقاص، ليغير على حي من بني كنانة أو بني جهينة. ذكره الواقدي.

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة قال: قدم النبي المدينة، فكان أول راية عقدها راية عبيدة بن الحارث.

وفيها: آخى النبي بين المهاجرين والأنصار، على المواساة والحق.

وقد روى أبو داود الطيالسي، عن سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار، وورث بعضهم من بعض، حتى نزلت: ﴿وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ﴾ [الأنفال: ٧٥] (١).

والسبب في قلة من توفي في هذا العام وما بعده من السنين، أن المسلمين كانوا قليلين بالنسبة إلى من بعدهم فإن الإسلام لم يكن إلا ببعض الحجاز، أو من هاجر إلى الحبشة. وفي خلافة عمر بل وقبلها انتشر الإسلام في الأقاليم، فبهذا يظهر لك سبب قلة من توفي في صدر الإسلام، وسبب كثرة من توفي في زمان التابعين فمن بعدهم.


(١) ضعيف: أخرجه الطيالسي "٢٦٧٦" حدثنا سليمان، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: سليمان، بن قرم بن معاذ، أبو داود البصري النحوي، سيئ الحفظ. والعلة الثانية: سماك، هو ابن حرب، صدوق، لكن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>