وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وهو منكر الحديث". قلت: إسناده واه بمرة، آفته عبد الله بن ميمون القداح، منكر الحديث كما قال الترمذي. لكن الحديث جاء من طرق مفرقا: فرواه عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعا إلى قوله "خيره وشره": أخرجه الآجري في "الشريعة" "ص ١٨٨" من طرق عن عمرو بن شعيب، به. وإسناده حسن. وورد عن عكرمة بن عمار، عن شداد، عن ابن عمر مرفوعا به نحوه. عند اللالكائي. وورد عن إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي قال: حدثني ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا به. أخرجه اللالكائي، والطبراني في "الكبير" "٦/ ٥٩٠٠". وإسناده حسن وله طرق أخرى عن أنس عند ابن عساكر في "تاريخه"، وعن عبادة بن الصامت عند الآجري "ص ١٧٧" وأحمد "٥/ ٣١٧"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١١١" فالحديث صحيح بطرقه والله أعلم. (٢) هو: الحافظ البارع العلامة، قاضي الموصل، أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي الجعابي، مولده في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين. ومات في رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مائة. (٣) هو: الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي الحافظ الفقيه الشافعي محدث بغداد، ترجمه الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ" "٣/ ١٠٨٣".