كان فيما يحفظ كتاب الله، تلا على: أخيه عيسى، وعرض على: الشعبي، عن تلاوته على علقمة، وتلا أيضًا على المنهال عن سعيد بن جبير روى عنه أيضًا: أحوص بن جواب، وعلي بن هاشم بن البريد، ويحيى بن أبي زائدة، وعمرو ابن أبي قيس الرازي، وعقبة بن خالد، وعبد الله بن داود الخريبي، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، ووكيع، وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وخلق سواهم.
وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه.
قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى قال أحمد كان سيئ الحفظ مضطرب الحديث، وكان فقهه أحب إلينا من حديثه، وقال أيضًا: هو في عطاء أكثر خطأ، وروى أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: ليس بذاك.
أبو داود: سمعت شعبة يقول: ما رأيت أحدًا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى.
روح بن عبادة عن شعبة قال: أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة، وروى أبو إسحاق الجوزجاني عن أحمد بن يونس قال: كان زائدة لا يروى عن ابن أبي ليلى كان قد ترك حديثه، وروى أبو حاتم عن أحمد بن يونس قال: ذكر زائدة ابن أبي ليلى فقال: كان أفقه أهل الدنيا، وروى ابن حميد عن جرير بن عبد الحميد رأيت ابن أبي ليلى يخضب بالسواد.
قال العجلي: كان فقيهًا صاحب سنة صدوقًا جائز الحديث، وكان قارئا للقرآن عالمًا به قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول أنا تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى، وكان من أحسب الناس، ومن أنقط الناس للمصحف، وأخطه بقلم، وكان جميلا نبيلا، وأول من استقضاه على الكوفة الأمير يوسف بن عمر الثقفي عامل بني أمية فكان يرزقه في كل شهر ماءئة درهم.
قال أبو زرعة: هو صالح ليس بأقوى ما يكون، وقال أبو حاتم محله الصدق، وكان سيئ الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه، ولا يحتج به هو، وحجاج بن أرطاة ما أقربهما، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم، وقال أبو أحمد الحاكم: عامة أحاديثه مقلوبة.
ابن خراش: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان عن سعد بن الصلت قال: كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ قلت: هذا غلو، وعكسه أولى، وقال بشر بن الوليد: