بن أحمد القاري قال هو وابن أبي عثمان أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن البيع أنبأنا الحسين بن إسماعيل القاضي حدثنا الحسن بن مكرك حدثنا محمد بن كناسة حدثنا عمر بن ذر عن يزيد الفقير إن ابن عمر كان إذا غشيه الصبح وهو مسافر ينادي سمع سامع بحمد الله ونعمته علينا وحسن بلائه علينا اللهم صاحبنا فأفضل علينا عائذا بالله من جهنم (٥١٨) ثلاث مرات هذا موقوف تفرد به عمر بن ذر.
وقد حدث عن أبيه وأبي وائل ومجاهد وسعيد بن جبير ومعاذة العدوية وعطاء بن أبي رباح ويزيد بن أمية وعيد بن عبد الرحمن بن أبزى وطائفة.
وعنه ابن المبارك ووكيع وإسحاق الأزرق ويونس بن بكير ويحيى ابن سعيد الأموي وعبد الله بن إدريس وابن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي والخريبي وأبو عاصم والفريابي وحسين الجعفي وأبو نعيم وحجاج الأعور ويعلى بن عبيد وخلق.
روى عنه أبو حنيفة مع تقدمه وقيل: إنه لم يكن مكثرا من الرواية.
قال علي بن المديني له نحو ثلاثين حديثاً قال أحمد بن محمد بن يحيى ابن سعيد قال جدي هو ثقة ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه.
وقال يحيى بن معين ثقة وكذا وثقه النسائي والدارقطني.
وقال أبو داود كان رأسا في الإرجاء ذهب بصره وقال العجلي عمر بن ذر القاص كان ثقة بليغا يرى الإرجاء وكان لين القول فيه وقال أبو حاتم صدوق مرجئ لا يحتج بحديثه وهو مثل يونس بن أبي إسحاق وقال في موضع أخر كان رجلاً صالحا محله الصدق وقال الفسوي ثقة مرجئ.
وقال عبد الرحمن بن خراش كوفي صدوق من خيار الناس وكان مرجئا وقال أبو الفتح الأزدي أنبأنا محمد بن عبدة القاضي حدثنا علي بن المديني قال قلت ليحيى القطان إن عبد الرحمن قال أنا أترك من أهل الحديث كل رأس في بدعة فضحك يحيى وقال كيف تصنع بقتادة كيف تصنع بعمر بن ذر كيف تصنع بابن أبي رواد وعد يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم ثم قال يحيى إن ترك هذا الضرب ترك حديثاً كثيراً.
(٥١٨) ورد عند مسلم (٢٧١٨)، وأبي داود (٥٠٨٦) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا كان في سفر وأسحر -أي قام في السحر وركب فيه- يقول: سمعَ سامعٌ بحمد الله وحُسْن بلائه علينا. ربنا صاحبنا وأفْضِل علينا عائذًا بالله من النار".