وهذه أيضاً الله أعلم بصحتها وما علمنا أن الكلام في ذلك الوقت كان له وجود والله أعلم.
قال أحمد بن عبد الله العجلي حدثني أبي قال قال أبو حنيفة قدمت البصرة فظننت أني لا أسأل عن شيء إلا أجبت فيه فسألوني عن أشياء لم يكن عندي فيها جواب فجعلت علي نفسي إلا أفارق حمادا حتى يموت فصحبته ثماني عشرة سنة.
شعيب بن أيوب الصريفيني حدثنا أبو يحيى الحماني سمعت أبا حنيفة يقول رأيت رؤيا أفزعتني رأيت كأني أنبش قبر النبي ﷺ فأتيت البصرة فأمرت رجلاً يسأل محمد بن سيرين فسأله فقال هذا رجل ينبش أخبار رسول الله ﷺ.
المحدث محمود بن محمد المروزي حدثنا حامد بن آدم حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم سمعت عبد الله بن المبارك يقول لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس.
أحمد بن زهير حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثني حجر بن عبد الجبار قال قيل: للقاسم بن معن ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة قال ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة وقال له القاسم تعال معي إليه فلما جاء إليه لزمه وقال ما رأيت مثل هذا.
محمد بن أيوب بن الضريس حدثنا أحمد بن الصباح سمعت الشافعي قال قيل: لمالك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت رجلاً لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته.
وعن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة ﵀ صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة.
وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء.
وقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة.
قال عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة رأيت أبا حنيفة شيخا يفتي الناس بمسجد الكوفة على رأسه قلنسوة سوداء طويلة.