للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوزاعي خرج في بعث اليمامة، فأتى مسجدها فصلى، وكان يحيى بن أبي كثير قريبًا منه، فجعل ينظر إلى صلاته، فأعجبته، ثم إنه جلس إليه، وسأله عن بلده، وغير ذلك، فترك الأوزاعي الديوان، وأقام عنده مدةً يكتب عنه فقال له: ينبغي لك أن تبادر البصرة لعلك تدرك الحسن، وابن سيرين فتأخذ عنهما. فانطلق إليهما فوجد الحسن قد مات، وابن سيرين حي فأخبرنا الأوزاعي: أنه دخل عليه فعاده، ومكث أيامًا، ومات، ولم يسمع منه قال: كان به البطن.

قال محمد بن عبد الرحمن السلمي: رأيت الأوزاعي فوق الربعة، خفيف اللحم، به سمرة يخضب بالحناء.

محمد بن كثير: عن الأوزاعي قال: خرجت أريد الحسن، ومحمدًا فوجدت الحسن قد مات، ووجدت ابن سيرين مريضًا.

قال عبد الرزاق: أول من صنف ابن جريج، وصنف الأوزاعي.

أبو مسهر: حدثني الهقل قال: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها.

قال إسماعيل بن عياش: سمعت الناس في سنة أربعين، ومائة يقولون: الأوزاعي اليوم عالم الأمة. أهل الأوزاعي اليوم عالم الأمة.، أخبرنا أبو مسهر، حدثنا سعيد قال: أخبرنا أبو مسهر، حدثنا سعيد قال: الأوزاعي هو عالم أهل الشام.، وسمعت محمد بن شعيب يقول: قلت لأمية بن يزيد: أين الأوزاعي من مكحول? قال: هو عندنا أرفع من مكحول.

قلت: بلا ريب هو أوسع دائرة في العلم من مكحول.

محمد بن شعيب قال: ثم قال أمية: كان قد جمع العبادة، والعلم، والقول بالحق. قال العباس بن الوليد البيروتي: حدثني رجل من، ولد الأحنف ابن قيس قال: بلغ الثوري، وهو بمكة مقدم الأزواعي فخرج حتى لقيه بذي طوى فلما لقيه حل رسن البعير من القطار فوضعه على رقبته فجعل يتخلل به فإذا مر بجماعة قال: الطريق للشيخ. روى نحوها المحدث سليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا عثمان بن عاصم.، وروى شبيهًا بها إسحاق بن عباد الختلي عن أبيه: أن الثوري .. بنحوها.

قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان الثوري، والأوزاعي على مالك فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علمًا من صاحبه، ولا يصلح للإمامة، والآخر يصلح للإمامة يعني الأوزاعي للإمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>