مسلمة بن ثابت، عن مالك قال: الأوزاعي إمام يقتدى به.
الشاذكوني: سمعت ابن عيينة يقول: كان الأوزاعي، والثوري بمنى، فقال الأوزاعي للثوري: لم لا ترفع يدك في خفض الركوع، ورفعه?. فقال: حدثنا يزيد بن أبي زياد .. فقال الأوزاعي: روى لك الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه، وسلم-، وتعارضني بيزيد رجل ضعيف الحديث، وحديثه مخالف للسنة فاحمر، وجه سفيان. فقال الأوزاعي: كأنك كرهت ما قلت? قال: نعم. فقال: قم بنا إلى المقام نلتعن أينا على الحق. قال: فتبسم سفيان لما رآه قد احتد.
علي بن بكار: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: ما رأيت مثل الأوزاعي، والثوري? فأما الأوزاعي فكان رجل عامة، وأما الثوري فكان رجل خاصة نفسه، ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي- يريد: الخلافة. قال علي بن بكار: لو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها أبا إسحاق الفزاري.
قال الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه.
وعن نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، قال: لو قيل لي: اختر لهذه الأمة، لاخترت سفيان الثوري، والأوزاعي، ولو قيل لي: اختر أحدهما لاخترت الأوزاعي لأنه أرفق الرجلين.، وكذا قال في هذا المعنى: أبو أسامة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: إنما الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام.
قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعي عن يحيى مضطرب.
الربيع المرادي: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت رجلًا أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي.
قال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل: ما تقول في مالك? قال: حديث صحيح، ورأي ضعيف. قلت: فالأوزاعي? قال: حديث ضعيف، ورأي ضعيف. قلت: فالشافعي? قال: حديث صحيح، ورأي صحيح? قلت: ففلان? قال: لا رأي، ولا حديث.
قلت: يريد أن الأوزاعي حديثه ضعيف من كونه يحتج بالمقاطيع، وبمراسيل أهل الشام، وفي ذلك ضعف لا أن الإمام في نفسه ضعيف.
قال الوليد بن مسلم: رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه، يذكر الله حتى تطلع الشمس، ويخبرنا عن السلف: أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفاضوا في ذكر الله، والتفقه في دينه.