للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: لا. ثم عاد فسمع مثل ذلك قال: والله لا أحدث اليوم إلَّا أعمى. فمكث ما شاء الله فقام أعور فقال: يا أبا بسطام تخبرني أنا? قال أبو الوليد: سمعت شعبة يقول: كنت آتي قتادة فأسأله عن حديثين فيحدثني ثم يقول: أزيدك? فأقول: لا حتى أحفظهما. وأتقنهما.

أبو بكر بن شاذان البغدادي: حدثنا علي بن محمد السواق، حدثنا جعفر بن مكرم الدقاق، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة قال: خرجت أنا وهشيم إلى مكة فلما قدمنا الكوفة رآني هشيم مع أبي إسحاق فقال: من هذا? قلت: شاعر السبيع. فلما خرجنا جعلت أقول: حدثنا أبو إسحاق قال: وأين رأيته? قلت: هو الذي قلت لك: شاعر السبيع فلما قدمنا مكة مررت به وهو قاعد مع الزهري فقلت: أبا معاوية من هذا? قال: شرطي لبني أمية فلما قفلنا جعل يقول:، حدثنا الزهري. فقلت: وأين رأيته? قال: الذي رأيته معي قلت: أراني الكتاب. فأخرجه فخرقته.

المبرد: حدثنا يزيد بن محمد المهلبي، حدثني الأصمعي، سمعت شعبة يقول: ما أعلم أحدًا فتش الحديث كتفتيشي، وقفت على أن ثلاثة أرباعه كذب.

قال ابن المبارك: كنت عند سفيان إذ جاءه موت شعبة، فقال: مات الحديث.

قلت: سمى شيخنا المزي في "التهذيب" لشعبة ثلاث مائة شيخ، وامرأة، وهي: شميسة العتكية ومن أصغر شيوخه: بقية وابن علية صاحباه.

قال الإمام أحمد: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن. وقال عبد السلام ابن مطهر: ما رأيت أحدًا أمعن في العبادة من شعبة.

اتفقوا على وفاة شعبة سنة ستين ومائة، بالبصرة. فقيل: مات في أولها. والله أعلم.

وقال خليفة في "الطبقات" له: شعبة مولى الأشاقر، من الأزد، يكنى: أبا بسطام، مات في رجب، سنة ستين ومائة، مات هو وجدي في شهر.

آخر الترجمة سردها علي بن عبد الهادي الحافظ، في سنة ٧٣٣.

ومن غرائب شعبة ما، أنبأنا أحمد بن سلامة وابن البخاري عن أبي المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة أخبرني أبو الجودي سمعت سعيد بن المهاجر، يحدث عن

<<  <  ج: ص:  >  >>