قال محمد بن أبي صفوان الثقفي: حدثنا أمية بن خالد قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك ابن أبي سليمان? قال: تركت حديثه. قلت: تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي وتدعه? قال: نعم. قلت: إنه حسن الحديث قال: من حسنه فررت.
قال القطان: قال شعبة: لو جاء عبد الملك بن أبي سليمان بحديث مثله لترك حديثه يعني حديثه عن عطاء عن جابر: الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدًا.
روي عن شعبة قال: سميت ابني سعدًا، فما سعد ولا أفلح.
قال سهل بن صالح: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال: قال لي سفيان الثوري: أنت أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أبو حاتم ين حبان: أنبأنا السراج، سمعت الدارمي، سمعت النضر بن شميل يقول: كان سليمان بن المغيرة يقول: شعبة سيد المحدثين.
وروى ثقة، عن أبي داود، سمع شعبة يقول: أنا عبد لمن عنده حديثان.
ابن حبان: حدثنا مكحول، حدثنا النضر بن سلمة، حدثنا مؤمل بن إسماعيل: سمعت شعبة يقول: كل حديث ليس فيه، حدثنا فهو مثل الرجل في فلاة معه بعير بلا خطام.
سعدويه: حدثنا أشعث أبو الربيع السمان قال لي شعبة: لزمت السوق فأفلحت ولزمت أنا الحديث فأفلست.
قال أبو نوح قراد: سمعت شعبة يقول: إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه وإن كان في كمك شيء، فأطعمه.
قال يحيى بن أبي طالب: سمعت أبا داود يقول: كنت يومًا بباب شعبة، وكان المسجد ملأ فخرج شعبة فاتكأ علي وقال: يا سليمان ترى هؤلاء كلهم يخرجون محدثين? قلت: لا. قال: صدقت ولا خمسة يكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر تركه أو يشتغل بالفساد. قال: ثم نظرت بعد ذلك فما خرج منهم خمسة.
عن شعيب بن حرب، سمع شعبة يقول: اختلفت إلى عمرو بن دينار خمس مائة مرة وما سمعت منه إلَّا مائة حديث.
الجهضمي: حدثنا الأصمعي قال: كنا عند شعبة، فجعل يسمع -إذا حدث- صوت الألواح فقال: السماء تمطر? قالوا: لا. ثم عاد للحديث فسمع مثل ذلك فقال: المطر?