للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن ابن المهدي، قال: مرض سفيان بالبطن، فتوضأ تلك الليلة ستين مرة، حتى إذا عاين الأمر، نزل عن فراشه، فوضع خده بالأرض، وقال: يا عبد الرحمن ما أشد الموت، ولما مات غمضته، وجاء الناس في جوف الليل، وعلموا.

وقال عبد الرحمن: كان سفيان يتمنى الموت ليسلم من هؤلاء، فلما مرض كرهه، وقال لي: اقرأ علي "يس". فإنه يقال: يخفف عن المريض فقرأت فما فرغت حتى طفئ.

وقيل: أخرج بجنازته على أهل البصرة بغتة فشهده الخلق، وصلى عليه عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكوفي بوصية من سفيان لصلاحه.

قال ابن المديني: أقام سفيان في اختفائه نحو سنة.

وقال يحيى القطان: مات في أول سنة إحدى وستين ومائة.

قلت: الصحيح: موته في شعبان سنة إحدى كذلك أرخه الواقدي، ووهم خليفة فقال: مات سنة اثنتين وستين.

قال يوسف بن أسباط: رأيت الثوري في النوم فقلت: أي الأعمال، وجدت أفضل? قال: القرآن. فقلت: الحديث? فولى وجهه.

وقال بكر بن خلف: حدثنا مؤمل قال: رأيت سفيان في المنام فقلت: يا أبا عبد الله! ما، وجدت أنفع? قال: الحديث، وقال سعير بن الخمس: رأيت سفيان في المنام يطير من نخلة الى نخلة، وهو يقرأ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾. [الزمر: ٧٤].

وقال أبو أسامة: لقيت يزيد بن إبراهيم صبيحة الليلة التي مات فيها سفيان فقال لي: قيل لي الليلة في منامي: مات أمير المؤمنين. فقلت للذي يقول في المنام: مات سفيان الثوري? قال: نعم.

وقال مصعب بن المقدام: رأيت النبي في النوم آخذًا بيد سفيان الثوري، وهو يجزيه خيرًا.

وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا إبراهيم بن أعين قال: رأيت سفيان بن سعيد فقلت: ما صنعت? قال: أنا مع السفرة الكرام البررة.

تمت الترجمة، والحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>