للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا أبو يعلى، حدثنا هدبة، حدثنا همام، حدثنا أبو جمرة الضبعي، عن أبي بكر، عن أبيه: أن رسول الله قال: "من صلى البردين دخل الجنة" (١).

روى عمر بن شبة، عن عفان قال: كان يحيى بن سعيد يعترض على همام في كثير من حديثه، فلما قدم معاذ بن هشام، نظرنا في كتبه فوجدناه يوافق همامًا في كثير مما كان يحيى ينكره، فكف يحيى بعد عنه.

وقال يزيد بن هارون: كان همام قويًّا في الحديث.

وروى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه، قال: همام ثبت في كل المشايخ.

وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: همام أيش تقول فيه? فقال: كان عبد الرحمن يرضاه.

أحمد بن حنبل: عن ابن مهدي، قال: همام عندي في الصدق، مثل ابن أبي عروبة. ثم قال أحمد: همام ثقة، وهو أثبت من أبان في يحيى بن أبي كثير.

وقال ابن معين: كان يحيى بن سعيد يروي عن أبان العطار، ولا يروي عن همام، وكان همام أفضل عندنا.

وروى الحسين بن الحسن الرازي، عن ابن معين: ثقة، صالح، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة.

وروى أحمد بن زهير، عن يحيى، قال: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة: همام، ثم أبو عوانة، ثم أبان، ثم حماد بن سلمة.

وقال علي بن المديني في أصحاب قتادة: كان هشام أرواهم عنه، وكان سعيد أعلمهم به، وكان شعبة أعلمهم بما سمع قتادة، وما لم يسمع، ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة، ولم يكن ليحيى بن سعيد رأي فيه، وكان عبد الرحمن حسن الرأي فيه.

عمر بن شبة: حدثنا الفلاس، قال: حدث ابن أبي عدي، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة بحديث، فأنكره يحيى بن سعيد، وقال: لم يصنع ابن أبي عروبة شيئًا. فقال عفان -وكان حاضرًا: حدثنا همام عن قتادة، فسكت يحيى، فعجبنا من يحيى، حيث يحدثه ابن أبي عدي عن سعيد فينكره، وحيث حدثه عفان عن همام، فسكت.


(١) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه أحمد "٤/ ٨٠"، والبخاري "٥٧٤"، ومسلم "٦٣٥"، والدارمي "١/ ٣٣١ - ٣٣٢"، والبيهقي "١/ ٤٦٦"، والبغوي "٣٨١" من طرق عن همام بن يحيى، به.
والمراد بالبردين صلاة الفجر والعصر لكونهما في طرفى النهار.

<<  <  ج: ص:  >  >>