مهدي، وشبابة، وابن وهب، وأبو داود، وأبو عامر العقدي، ويحيى بن حسان، وعمرو بن الهيثم أبو قطن، وهاشم بن القاسم، وحجين بن المثنى، وأسد بن موسى، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وحجاج بن منهال، وبشر بن الوليد الكندي، وسعدويه الواسطي، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد الله بن صالح الجهني الكاتب، وعلي بن الجعد، وغسان بن الربيع، وأبو سلمة التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وخلق سواهم.
ونقل ابن أبي خيثمة أن أصله من أصبهان، نزل المدينة، فكان يلقى الناس، فيقول: جوني، جوني.
قال: وسئل أحمد بن حنبل: كيف لقب بالماجشون? قال: تعلق من الفارسية بكلمة، وكان إذا لقي الرجل يقول: شونى، شونى، فلقب: الماجشون. وقال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون، لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بذلك، وهو الخمر، فعربه أهل المدينة. وقيل: أصل الكلمة الماهكون، فهو وولده يعرفون بذلك. وقال غيره: هذا اللقب عليه وعلى أهل بيته.
قال علي بن الحسين بن حيان: وجدت في كتاب جدي بخطه، قيل لأبي بكر: حدثنا ابن معين: عبد العزيز بن الماجشون، هو مثل الليث، وإبراهيم بن سعد? قال: لا، هو دونهما، إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام، ثم تركه، وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد، كتبوا عنه، فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثًا، وكان صدوقًا ثقة -يعني: لم يكن من فرسان الحديث، كما كان شعبة ومالك.
وروى أبو داود، عن أبي الوليد، قال: كان يصلح للوزارة.
وقال أبو حاتم، والنسائي، وجماعة: ثقة.
وروى أحمد بن سنان، عن عبد الرحمن، قال: قال بشر بن السري: لم يسمع ابن أبي ذئب، ولا الماجشون من الزهري. قال ابن سنان: معناه عندي، أنه عَرْض.
أبو الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، قال: حججت سنة ثمانٍ وأربعين ومائة، وصائح يصيح: لا يفتي الناس، إلا مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة.
قال عمرو بن خالد الحراني: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع، قال: يا بني! استهدني: قال: أستهديك رجلا عاقلا. فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة.