قال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط، ولا عن علي بن صالح.
وقال الفلاس: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح، فأبى أن يحدثني به، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه. قال: وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة.
وروى علي بن حرب الطائي، عن أبيه، قال: قلت لعبد الله بن داود الخُرَيبي: إنك لكثير الحديث عن ابن حي؟ قال: أفضى به ذمام أصحاب الحديث، لم يكن بشيء.
وقال نصر بن علي الجهضمي: كنت عند الخُرَيبي، وعند أبي أحمد الزبيري، فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح. فقال الخريبي: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنًا كان معجبًا، والمعجب الأحمق.
أبو عبيدة بن أبي السَّفَر: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، سمعت رشيدًا الخباز -وكان عبدًا صالحًا- وقد رآه أبو عبيدة، قال: خرجت مع مولاي إلى مكة، فجاورنا، فلما كان ذات يوم، جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عبد الله! قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح. قال: وأين هما? قال: في الطواف. قال: إذا مرا فأرنيهما. فمر أحدهما، فقلت: هذا علي، ومر الآخر، فقلت: هذا حسن. فقال: أما الأول فصاحب آخرة، وأما الآخر فصاحب سيف، لا يملأ جوفه شيء. قال: فيقوم إليه رجل ممن كان معنا، فأخبر عليًّا، ثم مضى مولاي إلى علي يسلم عليه، وجاء سفيان يسلم عليه فقال له علي: يا أبا عبد الله! ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته، ما يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابن أبي جعفر، فيبعث إليه، فيقتله? قال: فنظرت إلى سفيان وهو يقول: أستغفر الله، وجادتا عيناه.
الحُمَيدي، عن سفيان، حدثنا صالح بن حي، وكان خيرًا من ابنيه، وكان علي خيرهما.
قال محمد بن علي الوراق: سألت أحمد بن حنبل عن الحسن بن صالح: كيف حديثه? فقال: ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته.
وروى علي بن الحسن الهِسْنجاني، عن أحمد بن حنبل، قال: الحسن بن صالح صحيح الرواية، يتفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.