قال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثًا منه، وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد. قلت له: فإبراهيم بن طهمان? قال: كان ذاك مرجئًا. ثم قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث: أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردًّا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وسمعت وكيعًا يقول: سمعت الثوري يقول في آخر أمره: نحن نرجو لجميع أهل الكبائر الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل. قال: وكان شديدًا على الجهمية.
قال يحيى بن أكثم: كان إبراهيم من أنبل الناس بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم، وأوسعهم علمًا.
قال حفص بن عبد الله: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، لقد رأى محمد ربه.
وقال حمَّاد بن قِيراط: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية والقدرية كفار.
وقال أبو حاتم: شيخان بخراسان مرجئان: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان، وهما ثقتان.
وقال أبو زرعة: كنت عند أحمد بن حنبل، فذكر إبراهيم بن طهمان، وكان متكئًا من علة، فجلس، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فَيُتَّكأ. وقال أحمد كان مرجئًا، شديدًا على الجهمية.
قال غسان أخو مالك بن سليمان: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخًا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أنبأني علي بن البخاري، أنبأنا أبو اليُمن الكندي عام ست مائة، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ، أنبأنا محمد بن عمر بن بُكَير، حدثنا الحسين بن أحمد الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين: سمعت إسحاق بن محمد بن بورجه يقول: قال مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، يأخذ في كل وقت،