للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يسخو به. فَسُئل مرةً في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري. قالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا، ولا تحسن مسألة? فقال: إنما آخذ على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن، لفني بيت المال عليَّ، ولا يفنى ما لا أحسن. فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة، وزاد في جرايته.

قلت: شذ الحافظ محمد بن عبد الله بن عَمَّار، فقال: إبراهيم بن طهمان ضعيف، مضطرب الحديث.

وقال الدارقطني، وغيره: ثقة، إنما تكلموا فيه للإرجاء.

وقال الجُوزجاني: فاضل، يُرْمَى بالإرجاء. وكذلك أشار السليماني إلى تليينه، وقال: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير، عن جابر: في رفع اليدين (١)، وحديثه عن شعبة، عن قتادة: في "سدرة المنتهى".

وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث، مقارب.

قلت: له ما ينفرد به، ولا ينحط حديثه عن درجة الحسن.

أخبرنا جماعة في كتابهم، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا ابن عبد الباقي، وأحمد بن محمد بن ملوك، قالا: أنبأنا القاضي أبو الطيب الطبري، أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بجُرْجان، حدثنا أبو خليفة الجُمَحي، حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "من ذكرت عنده، فليصلِّ عليَّ، فإنه من صلى عليَّ مرةً صلى الله عليه عشرًا" (٢).


(١) صحيح: أخرجه ابن ماجه "٨٦٨" من طريق أبي حذيفة، حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير أن جابر بن عبد الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك. ويقول: رأيت رسول الله فعل مثل ذلك. ورفع إبراهيم بن طهمان يديه إلى أذنيه. وقد ورد عن علي بن أبي طالب: عند ابن ماجه "٨٦٤". وورد عن ابن عباس: عند ابن ماجه "٨٦٥". وورد عن أنس: عند ابن ماجه "٨٦٦". وورد عن وائل بن حجر: عند ابن ماجه "٨٦٧". وورد عن أبي حميد الساعدي: عند ابن ماجه "٨٦٢" و"٨٦٣".
(٢) صحيح لغيره: أخرجه الطيالسي "٢١٢٢" حدثنا أبو سلمة الخراساني، قال حدثنا أبو إسحاق عن أنس قال: قال رسول الله : فذكره.
قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه بين أبي إسحاق وأنس. وأخرجه أحمد "٣/ ٢٦١"، وابن أبي شيبة "٢/ ٥١٧"، والنسائي "٣/ ٥٥"، وفي "عمل اليوم والليلة" له "٦٢ و ٣٦٢ و ٣٦٣"، والحاكم "١/ ٥٥٠"، والبيهقي في "شعب الإيمان" "١٥٥٤"، والبغوي "١٣٦٥"، والضياء في "الأحاديث المختارة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>