ونقل بعضهم أن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأةً، ولم يولد له ولد.
قال البخاري: حدثنا آدم، قال: شهدت حماد بن سلمة، ودعوه -يعني: الدولة- فقال: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء? والله لا فعلت.
وروي أن حماد بن سلمة كان مجاب الدعوة.
قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب، سوى كتاب قيس بن سعد.
وروى عبد العزيز بن المغيرة، عن حماد بن سلمة: أنه حدثهم بحديث نزول الرب ﷿ فقال: من رأيتموه ينكر هذا، فاتهموه.
قال علي بن المديني: قال يحيى: قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد -يعني: القرشي، صاحب أبي هريرة- فقلت ليحيى: كان حماد يفيده? قال: فيما أعلم. ثم قال يحيى بن سعيد: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد ليس بذاك، إن كان ما حدث به عن قيس بن سعد حقًّا، فلم يكن قيس بشيء، ولكن حديث حماد عن ثابت، وهذا الضرب -يعني: أنه ثبت فيها.
وقال ابن سعد: أخبرني أبو عبد الله التميمي، قال: أخبرني أبو خالد الرازي، عن حماد بن سلمة، قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام، فقال: لا تموت حتى تقص، أما إني قد قلت هذا لخالك -يعني: حميد الطويل- فما مات حماد حتى قص. قال أبو خالد: قلت لحماد: أنت قصصت? قال: نعم.
قلت: القاص هو الواعظ.
قال علي بن عبد الله: قلت ليحيى: حملت على حماد بن سلمة إملاءً? قال: نعم، إملاء كلها، إلا شيئًا كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظ. قلت ليحيى: كان يقول: حدثني، وحدثنا? قال: نعم، كان يجيء بها عفوًا، حدثني وحدثنا.
قال البيهقي في "الخلافيات": مما جاء في كتاب "الإمام" لشيخنا، بعد إيراد حديث:"ألا إن العبد نام"، لحماد بن سلمة، قال: فأما حماد، فإنه أحد أئمة المسلمين.
قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت من يغمزه، فاتهمه فإنه كان شديدًا على أهل البدع، إلا أنه لما طعن في السن، ساء حفظه، فلذلك لم يحتج به البخاري، وأما مسلم، فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت، مما سمع منه قبل تغيره، وما عن غير ثابت، فأخرج نحو اثني