للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشر حديثًا في الشواهد، دون الاحتجاج، فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات، وهذا الحديث من جملتها.

قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن مُطَهَّر، قال: سألت أحمد بن حنبل، فقال: حماد بن سلمة عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة.

قال أبو سلمة التبوذكي: مات حماد بن سلمة، وقد أتى عليه ست وسبعون سنة.

قلت: فعلى هذا يكون مولده في حياة أنس بن مالك.

وقال أبو الحسن المدائني: مات حماد بن سلمة يوم الثلاثاء، في ذي الحجة، سنة سبع وستين ومائة، وصلى عليه: إسحاق بن سليمان.

قلت: كذا أرخ وفاته في هذا العام غير واحد. وبعضهم قال: مات بعد عيد النحر.

وقال شباب العصفري في "تاريخه": حماد بن سلمة، مولى بن نبي ربيعة ابن زيد مناة بن تميم، يكنى: أبا سلمة، مات في ذي الحجة، سنة سبع. وأما عبيد الله بن محمد العيشي، فقال: مات في ذي الحجة، سنة ست، وهذا وهم.

ومات مع حماد في سنة سبع أئمة كبار من العلماء، منهم: أبو حمزة محمد بن ميمون السكري محدث مرو، والحسن بن صالح بن حي الهمداني الفقيه الكوفي، والربيع بن مسلم البصري، وسلام بن مسكين البصري، والقاسم بن الفضل الحداني البصري، والسري بن يحيى البصري -بخلف- وسويد بن إبراهيم الحناط البصري، وأبو بكر الهذلي البصري -سلمي- وأبو عَقيل يحيى بن المتوكل البصري، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي البصري، وداود بن أبي الفرات البصري، وأبو الرَّبيع أشعث السمان البصري، وعبد العزيز بن مسلم القسملي البصري، وجماعة سواهم بالبصرة. فكانت سنة فناء العلماء بالبصرة.

وفيها مات شيخ دمشق سعيد بن عبد العزيز التنوخي الفقيه، وشيخ الإسكندرية عبد الرحمن بن شريح، ومحدث الكوفة محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وأمير الكوفة عيسى بن موسى العباسي، وبشار بن برد، شاعر وقته.

وقد وقع لي من أعلى رواياته بضعة عشر حديثًا، أفردتها قديمًا في سنة بضع وتسعين وست مائة.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بمصر، أنبأنا المبارك بن أبي الجود ببغداد، أنبأنا أحمد بن غالب العابد، أنبأنا عبد العزيز بن علي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>