قلت: إسناده ضعيف جدًّا، فيه علتان: الأولى: محمد بن معاوية النيسابوري كذبه ابن معين، والدارقطني، وقال مسلم، والنسائي: متروك. والثانية: ابن لهيعة، ضعيف لسوء حفظه. وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" "٢٩٤ و ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٢٩٧"، من طرق عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ. فذكره. قلت: في إسناده القاسم بن عبد الله بن عمر العمري المدني، قال أحمد: ليس بشيء كان يكذب، ويضع الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء. وقال مرة: كذاب. وقال أبو حاتم والنسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: سكتوا عنه. وأما حديث ابن عباس ﵄: فأخرجه ابن عدي في "الكامل" "٥/ ١١٢"، من طريق عمرو بن جُميع، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، به مرفوعا مختصرا على الشطر الأول. قلت: إسناده ضعيف جدًّا، فيه عمرو بن جُميع أبو المنذر، قال الدارقطني وجماعة: متروك، وكذبه ابن معين. وقال ابن عدي: كان يتهم بالوضع. وقال البخاري: منكر الحديث، وفي الإسناد ابن جريج، وهو مدلس، وقد عنعنه. وقد خرجت الحديث بأوسع من هذا في كتابنا "الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة" المجلد الأول ط. مكتبة الدعوة بالقاهرة حديث رقم "٢٠٢" فراجعه ثمَّت إن شئت.