للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يحيى بن بُكَير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب فضاق ابن لهيعة، وقال: وما يدري ابن وهب? سمعت هذه الأحاديث من عمرو قبل أن يلتقي أبواه.

قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتبه أعتبر به، وهو يقوى بعضه ببعض.

أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، قال لي ابن أبي مريم: لم تحترق كتب ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يعفو عليه أمير، فأرسل إليه أمير بخمس مائة دينار.

وسمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه، أو كتب أبن وهب، إلا ما كان من حديث الأعرج.

جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر: أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح. فقلت: لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة.

قال أبو صالح الحراني: قال لي ابن لهيعة: ما تركت ليزيد بن أبي حبيب حرفًا.

قال عثمان بن صالح السهمي عن إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، قال: أنا حملت رسالة الليث إلى مالك، وأخذت جوابها، فكان مالك يسألني عن ابن لهيعة، فأخبره بحاله، فقال: ليس يذكر الحج? فسبق إلى قلبي أنه يريد السماع منه.

قال الثوري: حججت حججًا لألقى ابن لهيعة.

وقال محمد بن معاوية: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: وددت أني سمعت من ابن لهيعة خمس مائة حديث، وأني غرمت مُوَدَّى كأنه يعني دية.

أبو الطاهر بن السرح: سمعت ابن وهب يقول: حدثني -والله- الصادق البار عبد الله بن لهيعة. قال أبو الطاهر: فما سمعته يحلف بهذا قط.

وروى حنبل عن أبي عبد الله، قال: ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب.

قال أبو داود عن أحمد: ما كان محدث مصر، إلا ابن لهيعة.

البخاري، عن يحيى بن بُكَير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين.

قلت: الظاهر أنه لم يحترق إلا بعض أصوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>