للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه: إلى زهير، عن زوجته -ورغم أنها صدوقة- أنها سمعت مليكة بنت عمرو -وذكر أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عمر بن الخطاب: أنها وصفت لها من وجع بها، سمن بقر وقالت: إن رسول الله قال: "ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء" (١).


= وقوله: "أمثال الثعارير": وهي القثاء الصغار، ووجه الشبه سرعة النماء. وأخرجه أبو عوانة "١/ ١٣٩" من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، بنحوه، وأخرجه مختصرا مسلم "١٩١" "٣٢٠" من طريق يزيد الفقير، عن جابر، بنحوه.
وورد عن عمرو بن دينار، عن جابر مرفوعا: "إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة" أخرجه البخاري "٦٥٥٨"، ومسلم "١٩١" "٣١٧"، وابن أبي عاصم في "السنة" "٨٤١"، والآجري في "الشريعة" "٣٤٤" وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ٢٧٧" من طرق عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، به.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري: عند أحمد "٣/ ١١ و ٧٨ - ٧٩"، ومسلم "١٨٥"، وابن ماجه "٤٣٠٩" والدارمي "٢/ ٣٣١"، وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ٢٧٤ و ٢٧٩ و ٢٨٠ و ٢٨١"، وابن منده "٨٢٩ و ٨٣٠ و ٨٣٢"، وأبي عوانة "١/ ١٨٦" من طريق أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
(١) ضعيف: أخرجه الطبراني في "الكبير" "٢٥/ حديث ٧٩"، والبغوي في "حديث علي بن الجعد" "١١/ ١٢٢/ ١" من طريق زهير -يعني ابن معاوية- حدثتني امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمرو الزيدية، به.
قلت: إسناده ضعيف لإبهام المرأة الراوية عن مُليكة. ولكن للحديث شاهد عن ابن مسعود عن النبي قال: "عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء".
أخرجه الحاكم "٤/ ٤٠٤" من طريق معاذ بن المثنى العنبري، حدثنا سيف بن مسكين، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: "سيفٌ وهاهُ ابنُ حبانَ".
قلت: إسناده ضعيف جدا، فيه سيف بن مسكين السلمي، قال: ابن حبان في "المجروحين" "١/ ٣٤٣": "يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها". والعلة الثانية: الانقطاع بين عبد الرحمن بن عبد الله مسعود، وأبيه فقد مات أبوه وله نحو ست سنين. وقال ابن معين في رواية: لم يسمع من أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>