(٢) حسن لغيره: أخرجه البزار "١٢٦٨" كشف الأستار والطبراني في "الكبير" "١١/ ١١٥٨١" من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله Object نهى عن بيع المضامين والملاقيح وحبل الحبلة". قلت: إسناده ضعيف، فيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. والعلة الثانية: داود بن الحصين، ضعيف في عكرمة، لذا قال الحافظ في "التقريب": ثقة إلا في عكرمة، وأخرجه البزار "١٢٦٧" من طريق سعيد بن سفيان عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة أن النبي Object نهى عن بيع الملاقيح والمضامين". قلت: إسناده ضعيف، فيه صالح بن أبي الأخضر، ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب". لكن الحديث يرتقي لمرتبة الحسن لغيره بشاهد أبي هريرة والله أعلم. الملاقيح: جمع ملقوح، وهو ما في بطن الناقة. والمضامين: جمع مضمون وهو ما في صلب الفحل. (٣) صحيح: أخرجه البخاري "٢٠٣٥"، ومسلم "٢١٧٥" من طريق الزهري، عن علي بن حسين، عن صفية بنت حيي قالت: كان النبي Object معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي Object أسرعا. فقال النبي Object: "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي". فقالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا -أو قال: شيئا". واللفظ لمسلم. أما رواية هشيم عن الزهري، فقد عزاها الحافظ في "الفتح" "١٣/ ١٤٢" إلى سعيد بن منصور.