وروى أبو بكر الأسدي، عن أحمد بن حنبل قال: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أحمد: كل شيء رواه: عن أبي عروبة، فلا تبال أن لا تسمعه من أحد، سماعه من سعيد قديم، وكان يأخذ الحديث بنية.
وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقة مأمون.
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: هو أثبت شيوخ البصريين.
وقال ابن سعد: كان ثقة، حجة، كثير الحديث، توفي: سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين، في ثامن شوال.
وكان أورع أهل زمانه. مات أبوه، وكان واليًا على الأبُلَّة، فخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبة ﵀.
أخبرنا أبو المعالي الأبَرْقُوهي، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ببغداد، أخبرنا هبة الله الحاسب، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن علي إملاء، قال: قُرئ على أبي بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأنا أسمع، قيل له: حدثكم عمرو بن علي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة في جداره، ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم"(١).
هذا حديث غريب من الأفراد العوالي.
(١) صحيح: أخرجه مالك "٢/ ٧٤٥"، ومن طريقه أخرجه أحمد "٤/ ٤٦٣"، والبخاري "٢٤٦٣"، ومسلم "١٦٠٩"، والبيهقي "٦/ ٦٨ و ١٥٧"، والبغوي في "شرح السنة" "٢١٧٤"، عن ابن شهاب، به.