للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال نعيم بن حماد: قدم ابن المبارك أيلة على يونس بن يزيد، ومعه غلام مُفَرَّغ العمل الفالوذج، يتخذه للمحدثين.

أخبرنا ابن أبي الخير في كتابه، عن عبد الرحيم بن محمد، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن المبارك، عن خالد الحَذَّاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : "البركة مع أكابركم" (١). فقلت للوليد: أين سمعت من ابن المبارك? قال: في الغزو.

عن ابن المبارك قال: ليكن مجلسك مع المساكين، واحذر أن تجلس مع صاحب بدعة.

قال الحسن بن الربيع: لما احتضر ابن المبارك في السفر، قال: أشتهي سويقًا. فلم نجده إلا عند رجل كان يعمل للسلطان، وكان معنا في السفينة، فذكرنا ذلك لعبد الله، فقال: دعوه. فمات ولم يشربه.

قال العلاء بن الأسود: ذكر جهم عند ابن المبارك، فقال:

عجبت لشيطان أتى الناس داعيا … إلى النار وانشق اسمه من جهنم

أخبرنا إسحاق الأسدي، أخبرنا ابن خليل، أخبرنا عبد الرحيم بن محمد، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا سعيد بن سليمان، عن ابن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام، قال: كان النبي إذا نزل بأهله الضيق، أمرهم بالصلاة، ثم قرأ: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ﴾ [طه: ١٣٢]. هذا مرسل، قد انقطع فيه ما بين محمد وجد أبيه عبد الله.

وقد كان ابن المبارك شاعرًا محسنًا، قوالا بالحق.

قال أحمد بن جميل المروزي: قيل لابن المبارك: إن إسماعيل بن عُلَيَّة قد ولي القضاء، فكتب إليه:


(١) صحيح: أخرجه الحاكم "١/ ٦٢"، وأبو نعيم في "الحلية" "٨/ ١٧١ - ١٧٢"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "١١/ ١٦٥"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٣٦" و"٣٧" من طريق ابن المبارك، به وقال الحاكم: صحيح. ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>