للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إذا كان مثل هذا الإمام يقول هذه المقالة في زمن التابعين، أو بعدهم بيسير، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق، والأخذ عن الأثبات الأئمة، فكيف لو رأى سفيان طلبة الحديث في وقتنا، وما هم عليه من الهنات والتخبيط، والأخذ عن جهلة بني آدم، وتسميع ابن شهر.

أما الخيام فإنها كخيامهم … وأرى نساء الحي غير نسائها

قال عبد الرحمن بن يونس: حدثنا ابن عيينة، قال: أول من جالست عبد الكريم أبو أمية، وأنا ابن خمس عشرة سنة. قال: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.

قال يحيى بن آدم: ما رأيت أحدًا يختبر الحديث إلا ويخطئ، إلا سفيان بن عيينة.

قال أحمد بن زهير: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا سفيان، قال: قال حماد بن أبي سليمان -ولم أسمعه منه: إذا قال لامرأته: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، بانت بالأولى، وبطلت الثنتان.

قال سفيان: رأيت حمَّادًا قد جاء إلى طبيب على فرس.

قال أبو حاتم الرازي: سفيان بن عيينة، إمام، ثقة، كان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة. قال: وأثبت أصحاب الزهري هو ومالك.

وقال عبد الرزاق: ما رأيت بعد ابن جريج مثل ابن عيينة في حسن المنطق.

وروى إسحاق الكوسج، عن يحيى: ثقة.

وعن ابن عيينة قال: الورع طلب العلم الذي به يعرف الورع.

روى سليمان بن أيوب سمعت سفيان بن عيينة يقول: شهدت ثمانين موقفًا.

ويروى أن سفيان كان يقول في كل موقف: اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه، لم يقل شيئًا، وقال: قد استحييت من الله -تعالى.

وقد كان لسفيان عدة إخوة، منهم: عمران بن عيينة، وإبراهيم بن عيينة، وآدم بن عيينة، ومحمد بن عيينة، فهؤلاء قد رووا الحديث.

وقد كان سفيان مشهورًا بالتدليس، عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهري، فيحذف اسم من حدثه ويدلسها، إلا أنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده.

فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطان، أنه قال: اشهدوا أن ابن عيينة اختلط سنة سبع

<<  <  ج: ص:  >  >>