للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطبراني: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي: قيل لسفيان ابن عيينة: إن بشرًا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة. فقال: قاتل الله الدويبة، ألم تسمع إلى قوله تعالى: ﴿كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥]، فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء.

وقال أبو العباس السراج في "تاريخه": حدثنا عباس بن أبي طالب، حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عفان، سمعت ابن عيينة في السنة التي أخذوا فيها بشرًا المريسي بمنى، فقام سفيان في المجلس مغضبًا، فقال: لقد تكلموا في القدر والاعتزال، وأمرنا باجتناب القوم، رأينا علماءنا، هذا عمرو بن دينار، وهذا محمد بن المنكدر -حتى ذكر أيوب بن موسى والأعمش ومسعرًا- ما يعرفونه إلا كلام الله، ولا نعرفه إلا كلام الله، فمن قال غير ذا، فعليه لعنة الله مرتين، فما أشبه هذا بكلام النصارى، فلا تجالسوهم.

قال المسيَّب بن واضح: سئل ابن عيينة عن الزهد، قال: الزهد فيما حرم الله، فأما ما أحل الله، فقد أباحكه الله، فإن النبيين قد نكحوا، وركبوا، ولبسوا، وأكلوا، لكن الله نهاهم عن شيء، فانتهوا عنه، وكانوا به زهادًا.

وعن ابن عيينة، قال: إنما كان عيسى ابن مريم لا يريد النساء، لأنه لم يخلق من نطفة.

قال أحمد بن حنبل: حدثنا سفيان، قال: لم يكن أحد فيما نعلم، أشد تشبهًا بعيسى ابن مريم من أبي ذر.

وروى علي بن حرب: سمعت سفيان بن عيينة في قوله: ﴿وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء: ٦٩]، قال: الصالحون: هم أصحاب الحديث.

وروى أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر، سمعت ابن عيينة يقول: أنا أحق بالبكاء من الحطيئة، هو يبكي على الشعر، وأنا أبكي على الحديث.

قال شيخ الإسلام عقيب هذا: أراه قال هذا حين حصر في البيت عن الحديث، لأنه اختلط قبل موته بسنة.

قلت: هذا لا نسلمه، فأين إسنادك به?

أخبرنا أحمد بن سلامة الحداد في كتابه، أنبأنا مسعود الجمال، وجماعة، قالوا: أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا محمد بن عاصم الثقفي، سمعت سفيان بن عيينة سنة سبع وتسعين يقول: عاصم، عن زر، قال: أتيت

<<  <  ج: ص:  >  >>