للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث: "إن الله يعجب -أو يضحك- ممن يذكره في الأسواق" (١). فقال سفيان: هي كما جاءت، نقر بها، ونحدث بها بلا كيف (٢).

أبو عمر بن حيويه: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار، حدثنا عمر بن شبة، حدثني عبيد بن جناد، سمعت ابن عيينة، وسألوه أن يحدث، فقال: ما أراكم للحديث موضعًا، ولا أراني أن يؤخذ عني أهلا، وما مثلي ومثلكم إلا ما قال الأول: افتضحوا، فاصطلحوا.

قال إبراهيم بن الأشعث: سمعت ابن عيينة يقول: من عمل بما يعلم، كفي ما لم يعلم.

وعن سفيان بن عيينة، قال: من رأى أنه خير من غيره، فقد استكبر، ثم ذكر إبليس.

وقال أحمد بن أبي الحواري: قلت لسفيان بن عيينة: ما الزهد في الدنيا? قال: إذا أنعم عليه، فشكر، وإذا ابتلي، ببلية فصبر، فذلك الزهد.

قال علي ابن المديني: كان سفيان إذا سئل عن شيء، يقول: لا أحسن. فنقول: من نسأل? فيقول: سل العلماء، وسل الله التوفيق.

قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت ابن عيينة يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.


(١) لم يرد بهذا اللفظ في شيء من كتب السنة المشرفة ودواوينها، لكن قد ورد في صفة التعجب عن علي بن أبي طالب مرفوعا بلفظ: "إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي، قال: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري". أخرجه أحمد "١/ ٩٧ و ١١٥ و ١٢٨"، والطيالسي "١٣٢"، وأبو داود "٢٦٠٢"، والترمذي "٣٤٤٦"، والحاكم "٢/ ٩٩"، والبيهقي في "الأسماء والصفات" "ص ٤٧١" من طريق أبي إسحاق عن علي بن ربيعة، عن علي بن أبي طالب، به مرفوعا.
وفي صفه الضحك ورد عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة". فقالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: "يقاتل هذا في سبيل الله ﷿ فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم. فيقاتل في سبيل الله ﷿ فيستشهد".
أخرجه أحمد "٢/ ٤٦٤"، ومسلم "١٨٩٠"، واللفظ له، وابن ماجه "١٩١"، وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ٢٣٤"، والآجري في "الشريعة" "ص ٢٧٨" من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، به.
(٢) مذهب السلف الصالح الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه، ووصفه به رسوله من غير تحريف أو تأويل، أو تمثيل وتكييف.

<<  <  ج: ص:  >  >>