وقوله: "الجوائح": هي الآفات التي تصيب الثمار فتهلكها، يقال جاحهم الدهر يجوحهم وأجاحهم الزمان: إذا أصابهم بمكروه عظيم. (٢) صحيح: أخرجه مالك "٢/ ٦١٩ - ٦٢٠"، والشافعي في "المسند" "٢/ ١٥٠"، وعبد الرزاق "١٤٤٨٦"، وأحمد "٥/ ١٨٢ و ١٨٦ - ١٨٧ و ١٨٨ و ١٩٠"، والبخاري "٢١٨٨" و"٢٣٨٠" ومسلم "١٥٣٩"، والنسائي "٧/ ٢٦٧"، وابن ماجه "٢٢٦٩"، والطحاوي "٤/ ٢٩"، والطبراني في "الكبير" "٤٧٦٤" و"٤٧٦٥" و"٤٧٦٦" و"٤٧٧٧" و"٤٧٦٩ - ٤٧٧٣"، والبيهقي "٥/ ٣٠٩ و ٣١٠" من طرق عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت، به. وقوله: "العرايا": واحدتها عرية، وهي النخلة يُعريها صاحبها رجلا محتاجا، والإعراء أن يجعل له ثمرة عامها، يقول: فرخص لرب النخل أن يبتاع من المُعْرَى تلك النخلة بتمر لموضع حاجته. وقال البغوي في "شرح السنة" "٨/ ٨٧": العرية: أن يبيع ثمر نخلات معلومة بعد بُدُوِّ الصلاح فيها خرصًا بالتمر الموضوع على وجه الأرض كيلا استثناها الشرع من المزابنة بالجواز كما استثنى السلم بالجواز على بيع ما ليس عنده، سميت عرية، لأنها عريت من جملة التحريم، أي خرجت، "فعيلة" بمعنى "فاعلة"، وقيل: لأنها عريت من جملة الحائط بالخرص والبيع، فعريت عنها، أي: خرجت، وقيل غير ذلك.