ابن أبي نَجيح، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن مجاهد في قوله ﷿: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ﴾ [النساء: ١٤٨]، قال: ذلك في الضيافة، إذا أتيت رجلا، فلم يضفك، فقد رخص لك أن تقول.
قال ابن داود في كتاب "الشريعة": حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا ابن أبي بزة، سمعت سفيان بن عيينة يقول: لو صليت خلف من يقرأ بقراءة حمزة، لأعدت. وثبت مثل هذا عن ابن مهدي، وعن حماد بن زيد نحوه.
وقال محمد بن عبد الله الحويطبي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة بدعة.
قلت: مرادهم بذلك ما كان من قبيل الأداء، كالسكت، والإضجاع في نحو: شاء، وجاء، وتغيير الهمز، لا ما في قراءته من الحروف، هذا الذي يظهر لي، فإن الرجل حجة، ثقة فيما ينقل.
قال محمود بن والان: سمعت عبد الرحمن بن بشر، سمعت ابن عيينة يقول: غضب الله الداء الذي لا دواء له، ومن استغنى بالله، أحوج الله إليه الناس.
قال الحسين بن محمد القبَّاني: حدثني عبد الرحمن بن بشر، قال: سمعت ابن عيينة عشية السبت، نصف شعبان، سنة ست وتسعين ومائة يقول: كمل لي في هذا اليوم تسع وثمانون سنة، ولدت للنصف من شعبان، سنة سبع ومائة.
قلت: عاش إحدى وتسعين سنة.
في "فاصل" الرامَهرمزي، قال محمد بن الصَّبَّاح الجرداني: قال الخُطَيم في ابن عيينة:
سيري نجاء وقاك الله من عطب … حتى تلاقي بعد البيت سفيانا
شيخ الأنام ومن حلت مناقبه … لاقى الرجال وحاز العلم أزمانا
حوى بيانًا وفهمًا عاليًا عجبا … إذا ينص حديثًا نص برهانا
ترى الكهول جميعًا عند مشهده … مستنصتين وشيخانًا وشبانا
يضم عمرًا إلى الزهري يسنده … وبعد عمرو إلى الزهري صفوانا
وعبدة وعبيد الله ضمهما … وابن السبيعي أيضًا وابن جدعانا
فعنهم عن رسول الله يوسعنا … علمًا وحكمًا وتأويلا وتبيانا
وقال الرياشي: قال الأصمعي يرثي ابن عيينة: