للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملأى جنوب شواء. فجاء زوجها، فقال: عندكم شيء? قالت: نعم، رزق الله. فجاء، فكنس ما حول الرحى، فذكر ذلك لرسول الله فقال: "لو تركها لدارت -أو: لطحنت- إلى يوم القيامة" (١). فهذا حديث منكر.

قال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد ينكر: حديث أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: ذكر عند ابن مسعود امرأة، فقالوا: إنها تغتسل ثم تتوضأ. فقال: أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك. قال أحمد: نراه وهم أبو بكر، وإنما هذا يرويه الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة.

الحسن بن عليل العنزي: حدثنا محمد بن إسماعيل القرشي، عن أبي بكر بن عياش، قال: قال لي الرشيد: كيف استخلف أبو بكر ? قلت: يا أمير المؤمنين! سكت الله، وسكت رسوله، وسكت المؤمنون. فقال: والله ما زدتني إلا عمى. قلت: مرض رسول الله ثمانية أيام، فدخل عليه بلال فقال: "مروا أبا بكر يصلي بالناس". فصلى بالناس ثمانية أيام والوحي ينزل، فسكت رسول الله لسكوت الله، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله . فأعجبه ذلك، وقال: بارك الله فيك.

زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثني محمد بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، قال: طلب الرشيد أبي، فمضى إليه، فقال: إن أبا معاوية حدثني بحديث عن رسول الله قال: "يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة، فاقتلوهم، فإنهم مشركون"، فوالله لئن كان الحديث حقًا، لأقتلنهم. فلما رأيت ذلك، خفت، وقلت: يا أمير المؤمنين! لئن كان ذلك، فإنهم ليحبونكم أشد من بني أمية، وهم إليكم أميل. قال: فسري عنه، وأمر لي بأربع بدر، فأخذتها.

قلت: محمد بن عبد الله: مجهول.

قال أبو سعيد الأشج: قدم جرير بن عبد الحميد، فأخلي له مجلس أبي بكر بن عياش، فقال أبو بكر: والله لأخرجن غدًا من رجالي رجلين، لا يبقى عند جرير أحد. قال: فأخرج أبا إسحاق السبيعي، وأبا حصين.


(١) منكر: أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" "٢/ ١٨٩" من طريق العباس بن الفضل الأسفاطي، قال حدثنا أحمد بن يونس، به.
وقال العقيلي في إثره: يروي أبو بكر عن البصريين عن حميد وهشام غير حديث منكر.
وذكر الحديث الحافظ الذهبي في ترجمة أبي بكر بن عياش "٤/ ٥٠٠" وعدَّهُ من جملة منكراته.

<<  <  ج: ص:  >  >>